عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
5

المشاهدات
9718
 
حاتم الحمَد
مؤسس ومدير شبكة ومنتديات منابر ثقافية

اوسمتي


حاتم الحمَد will become famous soon enoughحاتم الحمَد will become famous soon enough

    غير موجود

المشاركات
631

+التقييم
0.09

تاريخ التسجيل
Jun 2004

الاقامة

رقم العضوية
3
12-27-2021, 09:36 PM
المشاركة 1
12-27-2021, 09:36 PM
المشاركة 1
افتراضي محمد الثبيتي - شاعر البيد
تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها



تعريف:
محمد بن عواض بن منيع الله الثبيتي العتيبي، (1373 هـ - 1432 هـ الموافق 1952 - 15 يناير 2011)، شاعر سعودي، يلقب بـ (سيد البيد)
يعد واحداً من أبرز أدباء ما يعرف بأدب الحداثة، والذي بدأت تتشكل ملامحه في ثمانينات القرن العشرين.

حياته:
ولد محمد الثبيتي في إحدى قرى بلاد بني سعد، جنوب مدينة الطائف غرب المملكة العربية السعودية عام 1952، وعاش طفولته المبكرة فيها،
ودرس هناك سنوات دراسته الأولى قبل أن ينتقل للعيش مع عمه في مكة المكرمة، ويكمل ما تبقى من دراسته العامة حتى تخرجه من كلية المعلمين
بدرجة بكالوريوس في العلوم الاجتماعية. عمل بعد تخرجه من الكلية معلماً في مدراس التعليم العام حتى عام 1404هـ، قبل أن يفرّغ بشكل كامل للعمل في المكتبة العامة بمكة المكرمة.
تزوج من ابنة عمه (أم يوسف)، وله من الأبناء خمسة: يوسف، هوازن، نزار وشروق ومي. توفي في عام 2011 جراء تأثره بأزمة قلبية تعرض لها في وقت سابق.


نتاجه الأدبي:
قدم الثبيتي خلال مسيرته الأدبية مجموعة من الأعمال الشعرية، كان من أهمها:

قصيدة تغريبة القوافل والمطر
ديوان التضاريس.
ديوان موقف الرمال.
ديوان تهجيت حلما تهجيت وهما.
ديوان عاشقة الزمن الوردي.
ديوان محمد الثبيتي (الأعمال الكاملة)، والذي تولى طباعته النادي الأدبي بحائل.


الصراعات الفكرية:
كان محمد الثبيتي منتمياً للتيار الحداثي الذي كان يواجه موجة عنيفة من التيارات الإسلامية داخل السعودية، ففي عام 1988،
قدم عوض القرني كتابه الحداثة في ميزان الإسلام، وقد تناول الكتاب عدد من الشعراء والأدباء آنذاك، من بينهم الشاعر محمد الثبيتي
الذي تناوله الكتاب معتبراً ما قاله الثبيتي في قصيدة (تغريبة القوافل والمطر) من ذكر لـ(كاهن الحي) إنما هو من شرك بالله،
وفي أواخر الثمانينات الميلادية تعرض الثبيتي للاعتقال بسبب قصائده.
في آخر لقاء متلفزٍ أجري مع الشاعر الثبيتي على قناة العربية قلل الثبيتي من تأثير التيار المعادي للحداثة ملمحاً إلى جهلهم،
ومعتبراً ما كتبه عوض القرني في كتابه إنما كان نابعا من أسباب شخصية لا علاقة لها بالتوجه الديني.


جوائز وألقاب:
-حصد الشاعر لقب (شاعر عكاظ) 2007.

- جائزة النادي الأدبي الثقافي بجدة 1991 عن ديوانه (التضاريس).

-جائزة أفضل قصيدة من مؤسسة جائزة عبد العزيز سعود البابطين للإبداع الشعري 2000.

نقلا عن موقع ويكيبيديا بتصرف.


قال عنه الناقد الكبير عبدالله الغذامي:( وها نحن اليوم نفرح بالشاعر محمد الثبيتي بوصفه ممثلا لجيل من الشباب المبدعين،
الذين تطلعوا الى ان تراهم واحدا تلو الآخر، وواحدة تلو الأخرى يحققون لثقافتنا ولأنفسهم نجاحات هم يستحقونها من جهة ونحن نتوقعها لهم من جهة اخرى
).


من قصائده :

صفحة من أوراق بدوي


ماذا تريدين؟ لن أهديكِ راياتِي
ولن أمدّ على كفَّيكِ واحاتِي

أغرّكِ الحلم – في عيني مشتعلٌ
لن تعبريهِ … فهذا بعض آياتِي

إن كنت أبحرت في عينيك منتجعاً
وجه الربيع، فما ألقيت مرساتِي

هذا بعيري على الأبواب منتصب
لم تعش عينيه أضواء المطاراتِ

وتلك في هاجس الصحراء أغنيتي
تهدهد العشق في مرعى شويهاتِي
***
أنا حصان قديم فوق غرّته
توزع الشمس أنوار الصباحاتِ

أنا حصان عصيّ لا يطوعه
بوح العناقيد أو عطر الهنيهاتِ

أتيت أركض والصحراء تتبعني
وأحرف الرمل تجري بين خطواتِي

أتيت أنتعل الآفاق أمنحها
جرحي، وأبحث فيها عن بداياتِي

يا أنت لو تسكبين البدر في كبدي
أو تشعلين دماء البحر في ذاتِي

فلن تزيلي بقايا الرمل عن كتفي
ولا عبير الخزامي من عباءاتِي

هذي الشقوق التي تختال في قدمي
قصائد صاغها نبض المسافاتِ

وهذه البسمة العطشى على شفتي
نَهرٌ من الريح عذريُّ الحكاياتِ
***
ماذا ترين بكفّي.. هل قرأتِ به
تاريخَ عُمرٍ مليء بالجراحاتِ

ماذا ترين بكفّي ؟ هل قرأت به
عرسَ الليالي وأفراحَ السماواتِ

وهل قرأت به ناراً مؤجّجة
ومارداً يحتويه الموسمُ الآتِي.



ومن قصائده الحداثية قصيدة بعنوان(الأعراب) :

لَيتَهُم حِينَمَا أَسْرَجُوا خَيلَهُم
وتَنَادَوا إلَى سَاحَتِي
أَوقَدُوا نَارَهُمْ تَحْتَ نَافِذَتِي
واسْتَرَاحُوا
***
لَيتَهُم حِينَمَا أدْلـجُوا فِي غَيَاهِبِ ظَنِّيَ
بَلُّوا حَنَاجِرَهُمْ بِنَشِيدِ السُّرَى
واسْتَبَانُوا صَبَاحِيَ
إذْ يُسْتَبَانُ الصَّبَاحُ
***
لَيتَهُم نَظَرُونِيَ حَتَّى أَعُودَ
فَأرْقِيَهُم بِالحُرُوفِ التي لاَ تُرَى
والحُرُوفِ التي تَتَنَاسَلُ تَحْتَ الثَّرَى
والحُرُوفِ التي لاَ تُبَاحُ ولاَ تُسْتَبَاحُ
***
ليتَهُم سَألُونِيَ
كيفَ مخرتُ لَهُم جانبَ اللّيلِ
حتَّى تدلَّتْ عناقيدُهُ
واستوى تحتَ عرشِ غدائِرِهِ
قَمرٌ ناصعٌ
وغرامٌ مُباحُ



أتمنى أن أكون قدمت زاوية مضيئة عن هذا الشاعر المتميز رحمه الله تعالى.
حاتم الحمَد