الموضوع: جغرافية الحروف
عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
7

المشاهدات
1488
 
ياسَمِين الْحُمود
(الواعية الصغيرة)
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي
الحضور المميز الألفية الثانية الإداري المميز الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى وسام الإدارة التكريم الكاتب المميز 
مجموع الاوسمة: 9


ياسَمِين الْحُمود will become famous soon enough

    غير موجود

المشاركات
35,006

+التقييم
5.45

تاريخ التسجيل
Oct 2006

الاقامة
قلب أبي

رقم العضوية
2028
04-01-2021, 11:30 PM
المشاركة 1
04-01-2021, 11:30 PM
المشاركة 1
افتراضي جغرافية الحروف
- وقفا وجهاً لوجه
-كم مرة صفعك الإحباط وأنت تُبحر في الوصول إلى حلم يُقاسمك الحياة؟!
-لم أعد أرى الرقم الذي أستطيع قراءته من شدة الصفع.
- طيب لماذا مع كل هذا " العمى" تبتسم؟
-ألا يكفي أن أعيش الصفح؟!
- ماهي محصلة إبحارك؟
-مزيد من الإخفاق و (خيوط) ( باهتة) من ( النجاح) ( المظنون).
-ثم إلى أين؟ وحتى متى؟
- إلى مزيد من الإبحار، رغم الإعصار ، حتى السفر في ( اللا/ سفر)؟
- هل تتوقف في محطاتك العاثرة، للراحة والإشعار؟
- كثيراً ،ولا أغادر إلا من بعد أن يجف الحلم ...
- ما الذي يجعل إبحارك ، صفعاً؟
-شيئان، الظن أن كل ما يلمع ذهباً، والأمل في أن ينتشر الحضور كضوء بدر ، في ليلة من الليالي...
- عجيب ، أبعد كل هذه الإحباطات ، والإخفاق، تظن و تأمل؟!
- يا أختي..( ما أضيق العيش ، وفسحة الأمل؟!) ...
- وماذا بعد؟
- إن ما يؤلم حقا ، أنك تغمس حروفك في دمك ، فتكتبها لمن تظن أنـه/ هـا)، سيد/ ة الحروف، فتنقلب أنت
أن ما كتبت له ، هو سيد ( التطنيش) وجهبذ ( الأمية) وعديم ( التقدير) ، أليس ذلك مدعاة للدهشة والحزن - ياعزيزتي- أن من تعتقده (رب البيان) ينقلب لك ( رب البهتان)؟ وهنا نجد أن منابع الألم ليست - كما ترى - أحادية الجانب فهي إن أغضبت ( تاء التأنيث) فلن ترضى( ألف التذكير) كذلك

- طيب يا أخي إن صاحب الحانوت يغلقه إذا سجى الليل - لينام ، وينتظر صبحاً آخر...
- إنني لا أعرف ماذا تقولين ، فالأمكنة كلها حانوت ، والأزمنه كلها ، ليل عارم في بحر لجى عاصف في سفينة وقودها ، الأمل.
- سبحان الله ، رؤية مضطربة ، تمتطي التشاؤم ، وترقب الأمل...
- هذه هي الحقيقة؟
-إذن ما جدوى صوتك؟
-ما جدوى صمتي ؟!

- ما ا تقصد؟ هل ترى أنك نفخت في قرية " مثقوبة
- نعم والله وبنسبة 90‎% مما كتبت...
- هل ستواصل الصراخ ؟
- هذا ترياق وجودي.
-ألمت الألم نفسه ، وأنت تقول ( كوني مينائي) فقد تعب الإبحار..
وقلت في جغرافيتك أنك هنا، تقطن ( هجراً) تجاور ( دلمون) وكاظمة غير بعيدة عنك.
- أظن..
- أضف وسائلك ( التكنولوجية) الأخرى التي تُسيّجك؟
- إن المكان أبلغ من كل الأشياء الأخرى..؟!
-يكفي أن إبحارك أسال مدادك…
- وأسال دمي أيضا…
- ويكفي أن تأتي بكل هذه الحروف على امتداد فترة ليست بقصيرة فإن لم تجد أنت الميناء الذي ترسو عليه بعد، فقد رسينا، نحن بسبب إخفاقاتك وجنونك على ميناء موانئك…
هذا هو العزاء الوحيد يا أختاه…
عفواً مرة ثانية- بدلالة التكرار- هل ستواصل صراخك؟!
- " إن أقسى ما يحمل القلب، أن يطلب منه لنبضه تفسير" …
وحتى لا تذهبي بعيداً، فإن حواري معك، حوار كل ما تحاصره الحروف في كل ثانية من ثواني عيونه، لحظة وقوعها على الأشياء، كل الأشياء