عرض مشاركة واحدة
قديم 01-22-2023, 05:11 PM
المشاركة 510
عبد السلام بركات زريق
مشرف منبر الشعر الفصيح

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية المشرف المميز الألفية الأولى الحضور المميز 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: فقه اللغة وسرُّ العربية / الثعالبي
الفصلُ الثالثُ


(في تَفْصِيلِ أوْصَافِ السَّحَابِ وأسْمَائِهَا)


أوَّلُ مَا يَنْشَأُ السَّحابُ فَهُوَ النَّشْءُ

فإذا انْسَحَبَ في الهَوَاءِ فَهُوَ السَّحابُ

فإذا تَغَيَّرَتْ له السّماءُ فَهُوَ الغَمَامُ

فإذا كَانَ غَيْمًا يَنْشَأُ في عُرْضِ السّماءِ فلا تُبْصِرُهُ ولكنْ تَسْمَعُ
رَعْدَهُ مِنْ بَعِيدٍ فَهُوَ العَقْرُ

فإذا أَطَلَّ أظلَّ السّماءَ فَهُوَ العَارِضُ

فإذا كَانَ ذَا رَعْدٍ وَبَرْقٍ فَهُوَ العَرَّاصُ

فإذا كَانَتِ السَّحَابَةُ قِطَعًا صِغَارًا مُتَدَانِيًا بَعضُها من بَعْضٍ
فهي النَّمِرَةُ

فإذا كَانَتْ مُتَفَرِّقةً فَهِيَ القَزَعُ

فإذا كَانَتْ قِطَعًا مُتَرَاكِمَةً فهي الكِرْفِيءُ

فإذا كَانَت كَأنّهَا قِطَعُ الجِبَالِ فَهِيَ قَلَعٌ وَكَنَهْوَرٌ (وَاحِدَتُهَا كَنْهورَةٌ)

فإذا كانت قِطعًا مُسْتَدِقَّةً رِقاقًا فهيَ الطَّخاريرُ (وَاحِدَتُهَا طُخْرُورٌ)

فإذا كَانَتْ حَوْلَها قِطَعٌ من السَّحابِ فَهِيَ مُكَلَلَةٌ

فإذا كَانَتْ سَوْدَاءَ فَهِيَ طَخْيَاءُ ومُتَطَخْطِخَةٌ

فإذا رَأيْتَهَا وَحَسِبْتَها مَاطِرَةً فَهِيَ مُخِيلَةٌ

فإذا غَلُظَ السَّحَابُ ورَكِبَ بَعْضُهُ بَعْضًا فَهُوَ المُكْفَهِرُّ

فإذا ارتَفَعَ ولم يَنْبَسِطْ فَهُوَ النَّشَاصُ

فإذا انْقَطَعَ* في أَقْطَارِ السَّمَاءِ وتلبَّدَ بعضُهُ فَوْقَ بَعْضٍ فهو القَرَدُ

فإذا ارْتَفَعَ وحَمَلَ المَاءَ وكَثُفَ وأطْبَقَ فَهُوَ العَمَاءُ والعَمَايَةُ
والطَّخَاءُ والطَّخَافُ والطَّهَاءُ

فإذا اعْتَرَضَ اعْتِرَاضَ الجَبَلِ قَبْلَ أن يُطَبِّقُ السّماءَ فهو الحَبِيُّ

فإذا عَنَّ فهو العَنانُ

فإذا أظلَّ الأرْضَ فَهُوَ الدَّجْنُ

فإذا اسْوَدَّ وتَرَاكَبَ فَهُوَ المُحْمُومِيّ

فإذا تَعَلَّقَ سَحابٌ دُونَ السَّحَابِ فهوَ الرَّبابُ

فإذا كانَ سَحابٌ فوقَ السَّحابِ فَهُوَ الغِفَارَةُ

فإذا تَدَلَّى ودَنَا مِنَ الأرْضِ مِثْلَ هُدْبِ القَطِيفَةِ فَهُو الهَيْدَبُ

فإذا كَانَ ذَا مَاءٍ كَثِيرٍ فَهُو القَنِيفُ

فإذا كَانَ أبْيَضَ فَهُوَ المُزْنُ والصَّبِيرُ

فإذا كَانَ لِرَعْدِهِ صَوتٌ فَهُوَ الهَزِيمُ

فإذا اشتَدَّ صَوْتُ رَعْدِهِ فَهُوَ الأجَشُّ

فإذا كَانَ بَارِدًا ولَيْسَ فِيهِ مَاءٌ فَهُوَ الصُّرادُ

فإذا كَانَ خَفِيفًا تُسْفِرُهُ الرِّيحُ فَهُوَ الزِّبْرِجُ

فإذا كَانَ ذَا صَوْتٍ شَدِيدٍ فَهُوَ الصَّيِّبُ

فإذا هَرَاقَ ماءَهُ فَهُوَ الجَهَامُ (ويُقَالُ: بَلْ هُوَ الذِي لا مَاءَ فِيهِ).


*وفي نسخة: ارتفع.