عرض مشاركة واحدة
قديم 11-26-2021, 12:30 AM
المشاركة 240
ياسَمِين الْحُمود
(الواعية الصغيرة)
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي
الحضور المميز الألفية الثانية الإداري المميز الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى وسام الإدارة التكريم الكاتب المميز 
مجموع الاوسمة: 9

  • غير موجود
افتراضي رد: يوميات ياسَمِين


الخميس 25 نوفمبر2021

- ذهب الأولاد إلى مدرستهم ورافقتهم أم عبدالله ، فتحت الكاميرا وبدأ علوان بالحوار مع أم عبدالله
- كم راتبك في الشركة؟
- ما دخلك أنت ، لمَ تدّخل في شأن لا يُعنيك؟!
- أسأل فقط . هيا انزلي فأنا على عجلة من أمري .
- بعد أن انتهى من التوصيل عرّج إلى منطقة مكتظة بالعمالة الوافدة يصعد أفراد وينزل أفراد مقابل المال
- اتصلت عليه واستفسرت عن سبب تأخيره وأن عملًا ما ينتظره ، فليعجّل العودة إلى المنزل ، بدأ بالكذب ، أخبرني بأنه سيتأخر قليلا فلا يمكنه أن يحرك السيارة ، فهناك سيارة لا يوجد بها أحد خلف سيارته ولا يستطيع أن يخرج لضيق المسافة.
- حضر الوالد بعد أن راقب الوضع من جواله، الأمر الذي لم أتوقعه أنه حجز تذكرة لعلوان وسيتم تسفيره بعد ساعات حيث ألقى إقامته وسيختم جوازه بالختم الأحمر في المطار ولن يدخل البلد نهائيا.
- هاتف أبي علوان وطلب منه أن يأتي ويوصله إلى المطار ويمكث معه إلى حين دخوله الطائرة ، وعندما حان وقت إقلاع الطائرة ، أخذ منه مفتاح السيارة وأعطاه الجواز وطلب من أحد أفراد الداخلية توصيله إلى الطيارة ، أخبره أبي بأنه حجز له رحلة طويلة( انتظار 14 ساعة ) حتى يصل إلى بلده عقابا له
- وحتى يكون عبرة لغيره ، مع أنه كان بالإمكان حجز تذكرة مباشرة إلى دولته.
- أخبرت مانجو بأنه سيأخذ أم عبدالله من الشركة بعد ذلك الأولاد من مدرستهم ، لأن علوان رجع للعمل في الشركة.
- عاد الأولاد من المدرسة وبعد الانتهاء من الغداء ، ولأن الجو جميل اتفق الجميع الجلوس في الحديقة وكان أبي وأم عبدالله معنا في الجلسة ، لأول مرة عبدالله يطلب من والدي أن يجيبه على استفساره:
- بابا ناصر ممكن تخبرني من تحب أكثر
- ماما ياسمين أم ياسمينة ، أرجوك أجب بواحدة منهما
- ابتسمت أنتظر الجواب ، ياسمينة يتطاير الشرار من عينيها وهي تنتظر إجابة جدها ، حتى لمحت أن عينيها برزتا كالجاحظ.
- قال أبي لعبدالله هل بإمكانك أن ترى بعين واحدة؟ ياسمين عين وياسمينة العين الثانية .
- قفز بنيامين وقال : يا سلام وأنا ؟!
- رد عليه الوالد ، شفت الرئتين اللتان أتنفس بهما ، إحداهما أنت والأخرى عبدالله.
- هنا قالت ياسمين بقيت أم عبدالله فهي قلبك .
- كنت أجلس على الكرسي الهزاز وقعت من هول ما سمعته وأنا أضحك ، أما أم عبدالله بقدرة قادر اختفت من الإحراج، وياسمينة هربت من الخوف إلى غرفتها ، التفت أبي عليّ وقال :
- البنت أحرجتني وأحرجت المرأة ( عملت عملتها وهربت)
- عادي بابا لدينا الوقت الكافي لتعديل الوضع ونقضي على الإحراج ، هي فرصة كي أخطبها لك.
- وأيضا غضب أبي وترك المكان .
دخلت إلى غرفة أم عبدالله وقلت لها : ياسمين طفلة ولا تقصد لمَ الإحراج؟
ولمَ تركتِ المكان ، صحيح أن ياسمينة أفسدت الجلسة لكنها تظل طفلة لاتعي ما تقوله، أرجوك لاتغضبي منها ، ابتسمت وقالت تمنيت أن تبلعني الأرض وقتها .
حسنا فلنفرض أنني خطبتك للوالد ، هل توافقين ؟!
والدك ياسمين إلى الآن يحب المرحومة والدتك ، يحتفظ بأشيائها وذهبها ، ولم يفكر في الزواج وهو شاب
لا تضغطي عليه فهو عاهد نفسه على الوفاء لزوجته كما تفعلين أنتِ ، حتى أنا لا أفكر في الزواج ، كنت سأربي ابني عبدالله ، الآن أنا مسؤولة عن ثلاثة أولاد وسأساعدك في تربيتهم.