عرض مشاركة واحدة
قديم 10-28-2022, 12:19 AM
المشاركة 3
ثريا نبوي
المراقب اللغوي العام
الشعراء العرب

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية التميز الألفية الأولى القسم المميز شاعر مميز المشرف المميز 
مجموع الاوسمة: 8

  • موجود
افتراضي رد: لا زفاف بغياب الياسمين..
شاء القدر أن يأتي - النصيب - في هذا الوقت
أخفي ألمي عن - حمود- ويسألني
أأنتِ بخير؟
نعم بخير
دوم
لماذا دوم فأنا لستُ بخير
ولا أريده أن يدوم فأنا متعبة
تقف الكلمات على عتبة فمي
تكاد تسقط لو …
لو سمحت حمود !
الزفاف سيتأجل إلى إشعار آخر
والسبب؟
لا زفاف في غياب بياض القلب
لو سمحتِ يالعنود ! توضيح
في يوم ما عاهدت الياسمين
عندما يشاء القدر ويأتي النصيب
بأن تكون أول مدعوة لحفل زفافي
أن تُشرفني بحضورها وتشاركني فرحتي
ضحكت وقتها وقالت :
سأرى ! ربما أكون في ذاكرة النسيان وقتها !
وما المانع ؟! وجّهي إليها دعوة
ليتني أجدها ، ألغت الوتس أب والتليجرام حتى المسنجر
أفتقدها كثيرا
لا أدري كيف السبيل إليها حتى أوجه إليها دعوة ..
لابد من السفر إليها والسؤال عنها !
أمرك عجيب يالعنود !
الحياة لا تتوقف بسبب غياب أو فراق أو حتى الموت !
اسحب الموت من لسانك !
أطال الله في عمرها وأعادها إلينا ..
أعتذر ، لا أقصدها شخصيا بالحرف الواحد
أتعلم يا حمود ؟!
ماذا ؟!
لإسمك نصيب في القبول بك
لم أفهم !
حمود هو جد الياسمين
يبدو أنك تحبينها كثيرا !
فوق ما تتصور ..
حدثيني عنها ربما استشفي بعضا من صفاتك من خلالها ..
هي ملاك على هيئة بشر
مؤمنة تسعى للخير وبالكتمان في نفس الوقت ..
متواضعة ،محبة للجميع
تسامح وتجاوز الأخطاء
تصدق العين وتُكذب الأذن
لا تلتفت للقيل والقال
ترضى بالظلم ولا تظلم
أينما تضعها تجدها
أخرجتني من عالمها الافتراضي إلى واقعها الملموس ..
احتوتني ، تقرّبت مني ..
وقفت معي بشدتي ،
أحبت أسرتي وأحبوها
فجأة ومن غير سابق إنذار اختفت
يدخل والدي ويقول :
سننتظر ..
تردف والدتي بقولها بعد كلام أبي :
لا زفاف بغياب الياسمين !
التفت حمود إليهما وقال :
نعم ، وأنا من سيوجه لها الدعوة شخصيا
من استحقت احترام أسرة بأكملها
تستحق أن تكون أول الحضور ..
.
.
.
بانتظارك ياسمين
وكلنا بانتظارِها مع أهلِها وأصدقائها وكل مُحبيها، ولا نَمَلُّ الدعاء
أبكاني بوحُكِ أيتها المُخلصة، فقد لامسَ أعماقَ القلب
كيف لا وقد أسرَتنا وكلَّ مَن عرفَها في قفصِ محبَّتِها

العنوان وحده قصيدةٌ بعبق الياسمين
تحياتي لك ولأسرتِكِ الكريمة
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة