الحُلُمُ الغَائِب
.
.
.
أقضم أظافر الوجد
أتوحّد بين أهداب وحدتي
أرتِّب دفاتر الغياب
دفترًا دفترًا على أرفف الذكريات
أزرع على ضفاف الغياب
أشجار قلقي
أرسم وجهك
على مرآة حلمٍ قديم
وأراك على صفحات ماء القرى المهجورة شيخًا طاعنًا
في المسير إليَّ
أرتق المسافات
فيما بيننا كأغنيات الحصاد الشهي
أهشُّ بأنيني
على هديل حمائم الغربة
وأمنياتي تسطِّر إليك
رسائل الوله المتغضِّن
على نافذة الانتظار
علها تصلك وأنت
في منتصف الشوق
المتجذِّر في أعماقك
عائدًا من بدء اللهفة
إلى ناصية الحنين
فجرًا نديًّا مشرقًا بين
صفحات أيامي
.
.
.
بدور سعيد