عرض مشاركة واحدة
قديم 12-30-2014, 02:53 PM
المشاركة 4
عمرو مصطفى
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الأستاذ عمرو مصطفى : السلام عليكم ورحمة الله تعالى و بركاته .

رغم أنكم سيدي قدمتم شرحا للمدجن فهو يبقى غامضا ، فهل تقصدون العميل الذي يكون ولاؤه للمؤسسات الغربية ، و يعمل على تخريب المؤسسة المحلية . أم تقصدون بالمدجن ، ذلك الذي تعلم في المدارس الغربية و يحب المساهمة في تنمية بلاده فكريا وحضاريا وماديا ، أو تقصدون بالدجن الذي تشبع بالأسس الفكرية الغربية فأعجب وانبهر بها فشكك في مقومات بلاده الحضارية فيعمل على استرادج النموذج الغربي ؟

أما طرقة التعامل مع المدجنين ، فقلت إن ظهر منه الضلال ضللناه ، وإن ظهر منه الكفر كفرناه .
هذا المقطع أيضا يحتاج إلى توضيح ، ما المؤسسة التي ستقر بضلاله و ما المؤسسة التي تقر بكفره . لأن مصطلح العالم هكذا مفتوح جدا .
طريقة التعامل اقترحت فيها الحوار والتأديب ، فهلا عمقت الشرح قليلا في هاتين الطرقتين ؟

وشكرا .
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ...

لزيادة الإيضاح والبيان .. بخصوص تعريف المدجن ..
كل ما ذكرت أنت يا أخي في الجملة يندرج تحت كلمة مدجن ..
مع ملاحظة دقيقة تفصيلية حتى لا تبقى الأمور غامضة كما تقول بالنسبة للنوع الثاني الذي ذكرته أنت .. أقول :
الذي درس على يد الأجانب وتم غزوه ثقافياً وبدلاً من أن يعود
بشيء نافع لوطنه عاد ليغير ثقافته ( التي لا تفترق عن دينه وأخلاقه ..كما يزعم المدجنون)
فهذا سيحمل اللقب عن جداره (لقب مدجن) ولا فرق بينه وبين النوع الثالث الذي ذكرته أنت بقولك :
(( الذي تشبع بالأسس الفكرية الغربية فأعجب وانبهر بها فشكك في مقومات بلاده الحضارية فيعمل على استرادج النموذج الغربي ؟ ))


أما من تعلم شيئاً مادياً (في الطب والهندسة ألخ ...)ولا علاقة له بالغزو الثقافي الفكري
وعاد لينفع به بلده ( لو كان هناك شيء كهذا في عالمنا) فهذا لا أنكره
ولا أعتبر صاحبه مدجن ..
لكن للأسف صعب أن تجد مثل هذا .. ذلك الذي يقتنص شيئاً من فنون القوم المادية
والتي تحاط بسياج مكهرب من قبل السيد الأبيض .. ولا يتلوث بشيء من ملوثات القوم
وتاريخ الابتعاث ليس عنا ببعيد .. منذ أيام رفاعة وإلى يوم الناس هذا .. وعندنا مثل شعبي
يقول : الحدأة لا تقذف الكتاكيت .. بل تلتهمها...

والاستشكال التالي بخصوص مسـألة الأحكام على المدجنين .. فهى موضحة في مشاركتي
ويمكنك العودة إليها.. وفرقت بين من صدر منه كفر وضلال بواح لا يختلف عليه رجلان وبين من يحتاج إلى الرجوع في شأنه للعلماء ..
وللتوضيح أكثر ..وفيه تكرار ..بخصوص مسألة( العالم ) حيث زعمت أنه مصطلح مفتوح جداً هكذا!..
أقول : العالم المتقيد بالكتاب والسنة وعقيدة السلف الصالح والذي يرجع إليه في الفتوى
في أمور الدين من عقيدة وفقه وخلافه .. ولا يعني هذا إهمال المؤسسات القضائية والمجامع العلمية
بل أحياناً تكون المؤسسات والمجامع كلامها أقوى في الوقع على قلوب العوام ..وأقرب للصواب
من كلام العالم الواحد .. أقول أحياناً .. وأحياناً أخرى يكون رسوخ عالم في مسألة بوزن ألف عالم..
المهم ان يكون الحكم مبني على الدليل والبرهان .. ولا ننشغل بالحكم كثيراً المهم هو الفائدة التي تعود على الناس بالحذر من دعاة التغريب والعودة إلى النبع الصافي لهذا الدين القويم ..
مسألة معاملة المدجن بين الرفق واللين بحسب حاله موضحة في المشاركة .. لا أدري أين الإشكال عندك لو أمكن
التوضيح ..