عرض مشاركة واحدة
قديم 12-30-2014, 12:16 PM
المشاركة 2
عمرو مصطفى
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
أقسام المدجنين وطريقة التعامل معهم



ينبغي التفريق في المعاملة مع المدجنين بحسب درجة التدجين التي وصل إليها .. ويمكن تقسيم دواجن الغرب إلى قسمين ..قسم داخل دائرة الإسلام

وقسم خارج دائرة الإسلام..

والقسم الذي مازال داخلاً في دائرة الإسلام يمكن تقسيمه إلى قسمين

قسم زائغ يتبع الهوى وقسم جاهل يحتاج إلى من يرشده ويضعه على الطريق

وهذه الأصناف تعامل كل منها على حدة..

فالذي خرج من دائرة الإسلام بردة صريحة حتى وإن زعم أنه مسلم فهذا

لا يخاطب في الفروع التي لا يؤمن هو بأصولها .. بل مثل هذا تقام عليه

الحجة ويدعى إلى الدخول مرة أخرى في الإسلام ويكلم في التوحيد ونواقضه ويخوف بالله وبأياته حتى إذا التزم فنبدأ في إلزامه بالشرائع التي

جاء لينقضها .. حيث أن العقيدة تقوم على شيئين .. تصديق خبر الله وتنفيذ أمره وهذا لن يكون من ملحد لا يؤمن بالربوبية أصلاً حتى تكلمه في العبودية ..

فإذا أمن أنه عبد لله فهذا نلزمه بتصديق أخبار الله الغيبية وتنفيذ أوامره

الشرعية بموجب العقد الذي عقده أولاً وصار عقيدة تلزمه وتلزم كل مسلم ..

القسم الذي دخل في دائرة الإسلام .. ولكنه ضال يتبع هواه لا يعامل كما يعامل الجاهل الذي لايدري ولا يدري أنه لا يدري .. فينكر أشياء قد تخرجه من الملة لولا العذر بالجهل .. فالضال صاحب الهوى يتبع هواه وقد يصل به

هواه إلى المروق من الدين فهو على خطر .. والجاهل الذي يحتاج للعلم وهو يبحث عن الحق ولا يجده ولا يستطيع تمييزه ( وقد أصابته عدوى التدجن بفعل المؤثرات السمعية والبصرية) ينصاع إليك مع أول ومضة حق تسطع أمام ناظريه .. فهذا يعامل بالرفق واللين بخلاف صاحب الهوى

الذي هو أقرب للنفاق والكفر منه للإيمان فهو يعامل بالشدة والغلظة كما أمر النبي عليه السلام بمعاملة الكفار والمنافقين ..

قال تعالى : (يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم ومأواهم جهنم وبئس المصير .. الأيات ..من سورة التوبة أية 73) ونحن نعامله بحسب ما يظهر منه.. فلا يناظر صاحب الهوى ولا يرفع شأنه إلا إذا دعت الحاجة والضرورة ويكون المناظر له عالماً متمكناً ..راسخاً في العلم ..

فإن ظهر منه ضلال بواح ضللناه وإن ظهر منه كفر بواح كفرناه ..أما إذا كان الحكم بكفره أو ضلاله بحاجة لتوفر شروط وانتفاء موانع فيكون الحكم عليه منوط بالعلماء الكبار ونحن لهم تبعاً .. إلا الكفر والضلال البواح هذا لا يحتاج لفتوى عالم ..

فليس الأمر فوضى في دين الله.. بل هو محكوم بنظام وقواعد دقيقة قعدها أهل العلم من أهل السنة والجماعة السائرين على درب السلف الصالح ..

وما يترتب على الحكم هو من شأن ولاة الأمر لا دخل للعامة فيه فقط يلزمهم

الحذر والتحذير من المحكوم عليهم سواء بالضلال والبدعة أو بالكفر والردة ..

فلا يستمع لكلام مبتدع في دين الله فضلاً عن مرتد ..