عرض مشاركة واحدة
قديم 11-26-2020, 08:32 AM
المشاركة 14
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: بلادنا فلسطين للمؤرخ ( مصطفى مراد الدباغ )


تابع .. بيل ( لجنة )
وذهبت اللجنة إلى أن الاحتفاظ بالانتداب يعني استمرار التذمر والاضطراب إلى أجل غير مسمى. ولذلك أوصت بأن تتخذ الحكومة البريطانية الخطوات اللازمة لإنهاء الانتداب وتقسيم البلاد بشكل يقيم دولة يهودية في الشمال والغرب. ويضم الأراضي الباقية إلى شرقي الأردن لأنه من غير المعقول في نظرها أن تختار بريطانيا تسليم 400.000 يهودي ممن سهلت دخولهم إلى فلسطين. ووافقت على ذلك عصبة الأمم*، إلى العرب وتسليم مليون عربي تقريباً إلى اليهود.

اعتقدت اللجنة أن تقسيم البلاد يتطلب من العرب واليهود التضحية ببعض آمالهم، ولكنه يمنح الطرفين فوائد جوهرية. وقد عددت الفوائد التي سيجنيها العرب من مشروع التقسيم كما يلي:

1) نيل العرب استقلالهم القومي.

2) زوال خوفهم من اكتساح اليهود لهم، وتحرزهم من احتمال خضوعهم النهائي للحكم اليهودي.

3) تعيين حدود الوطن القومي اليهودي ووضع انتداب جديد لحماية الأماكن المقدسة بضمانة عصبة الأمم.

4) تلتقي الدولة العربية إعانة مالية من الدولة اليهودية ومنحة من الخزينة البريطانية.

أما فوائد التقسيم لليهود في تقدير اللجنة هي:

1) ضمان إنشاء الوطن القومي اليهودي وتحرير اليهود من احتمال خضوعهم للحكم العربي.

2) امتلاك الدولة اليهودية حرية تقرير نسبة هجرة اليهود إليها حسب إمكانية استيعابها.

قدمت اللجنة خريطة اقترحت فيها إعطاء الدولة اليهودية جميع منطقة الجليل وسهل مرج ابن عامر* وسهل سانور* حتى نقطة تقع على بعد عشرة أميال من رحبوت* وتوجد القسم الأكبر من فلسطين جنوبي وشرقي هذا الخط مع شرق الأردن، وتبقى القدس* وبيت لحم* والناصرة* تحت الانتداب البريطاني مع ممر يصل القدس بالبحر عند يافا*.

في 7/7/1937 أصدرت الحكومة البريطانية بياناً قالت فيه إن خطة التقسيم على الأسس التي اقترحتها اللجنة الملكية تمثل أفضل حل للعقدة وأكثرها أملا بالقبول. ووعدت الحكوم باتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع انتقال الأراضي التي من شأنها أن تضر بذلك المشروع، وأعلنت أنها تنوي أن تسمح بدخول عدد لا يتجاوز ثمانية آلاف مهاجر يهودي خلال الأشهر الثمانية التي تبتدىء بآب 1937 وتنتهي بآذار 1938. وبينت أن الدولة العربية ستتلقى مساعدة مالية وافرة من الحكومة البريطانية والدولة اليهودية.