عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
2

المشاهدات
600
 
أ محمد احمد
من آل منابر ثقافية

اوسمتي


أ محمد احمد is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
2,312

+التقييم
0.69

تاريخ التسجيل
Feb 2015

الاقامة

رقم العضوية
13657
09-28-2022, 06:49 AM
المشاركة 1
09-28-2022, 06:49 AM
المشاركة 1
افتراضي خولة بنت الأزور رضي الله عنها



بسم الله الرحمن الرحيم







هي أخت القائد العظيم ضرار بن الأزور الكندي، وهي إحدى عقائل العرب، وبقية بنات الملوك، وبيتها بيت لديه مبدأ راسخ وعقيدة ثابتة وقوية في الجاهلية وفي الإسلام، فقد قتل أبوها بين يدي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- دفاعاً عنه، وأخرهم ضرار من أشرس القادة، وإذا ذُكر يقال أنه بألف رجل، وهو من الرجال الذين لا يغنى غناهم أحد، توفيت في أواخر عهد عثمان بن عفان -رضي الله عنه-.

أوتيت رباطة الجأش، وكانت من الباسلين في القتال، ولديها من الفروسية ما تفوقت به على مثيلاتها، ومن البطولة والشجاعة والبذل، ولديها دهاء، وإقدام، ولها مواقف بطولية لم تكن لأحد من غيرها من البذل والعطاء.


موقفها من أسر أخوها ضرار بن الأزور

في وقعة أجنادين وقد سار خالد بن الوليد مع الجيش لخلاصة، وهو في الطريق مر به فارس، طويل وبيده رمح، ذي ثياب سود، قد حزم وسطه بعمامة خضراء، ثم سحبها على صدره، ولم يبين منه إلا الحدق؛ أي كان ملثم، وقال عنه خالد بن الوليد إنه فارس، فاتبعه خالد والجيش، حتى وصل إلى المشركين وقد حمل على عساكر الروم كأنه المحرقة، فزعزع مناكبهم، وأحرق صفوفهم، فما كانت إلا جولة واحدة. حتى خرج ملطخ بالدماء وقد قتل رجالاً وجندل أبطالاً، وعرّض نفسه للهلاك ثانية، واخترق القوم ولم يعلم الجيش من هو الذي يقوم بهذه الحملات، وظنوا أنه خالد حتى جاء خالد فسألوه من الفارس الذي تقدمة، فهو أيضاً لم يعرف من هو، فأثابهم الفضول وأصروا على معرفة من هو، فلما كشف عن وجهه فإذا هي خولة بنت الأزور، تدافع عن أخيها.


موقفها من أسر النساء في معركة صورا

وقفت مع النساء وقد أسرت معهن، وبدأت تثير نخوتهن، ولم يكن معهن من الأسلحة شيئاً، فقالت لهن خذن أعمدة الخيام وأوتادها واغرسنها في قلوبهم حتى نقتل هؤلاء اللئام، ففعلن ما دعته إليهن، وصحن صيحة واحدة، وقالت لهن لا تتفرقن عن بعضكن وكن دائرة واحدة، وقاتلن قتالاً مستميتاً حتى أنقذتهن من أيدي الروم.


الصحابية خولة بنت الأزور ليست خيالاً

خولة بنت الأزور ليست شخصية خيالية بل حقيقة وواقع، ولها من البطولات والأعمال الجليلة والمناقب الكثيرة، وهناك من شكك فيها لكثرة ما روي عنها، وما روي عنها حقيقة وصحيح، كما ذكرت كتب التفسير والسير، كانت شاعرة من أجود وأشجع النساء في عصرها، لها أخبار كثيرة من فتوح الشام، وفي شعرها جزالة وفخر.

وذكر ابن الكثير في كتابه البداية والنهاية أنها قاتلت في معركة اليرموك مع نساء كثيرات، وقاتلت ببسالة في ذلك اليوم هي ونساء كثيرات، وقتلن كثيراً من الروم، وهذا مما ورد عن الصحابية الجليلة خولة بنت الأزور كله حقيقة ويرد مزاعم الذين يقولون أنها شخصية خيالية وليست حقيقة،







منقول