الموضوع: حرب الأفكار
عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
2

المشاهدات
3107
 
د محمد رأفت عثمان
من آل منابر ثقافية

اوسمتي


د محمد رأفت عثمان is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
1,305

+التقييم
0.36

تاريخ التسجيل
Jun 2014

الاقامة
سوريا

رقم العضوية
13019
08-17-2015, 10:33 PM
المشاركة 1
08-17-2015, 10:33 PM
المشاركة 1
افتراضي حرب الأفكار

بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على سيدنا محمد
إن التسلح المستمر المتواصل لأعداء الحق منذ القديم و ذلك بالأسلحة التقليدية و الأسلحة الجديدة المتجددة يجعل منا هدفاً سهلاً إن لم نقم بالرد عليهم و ذلك بإشغال أذهاننا بوتيرتها العالية كي نستطيع الإلمام بالقديم من خططهم و مكرهم و بالجديد من ترسانتهم و كيدهم , إضافة لذلك علينا القيام بالتجهيز المناسب و بوضع الخطط الضرورية للدفاع و الهجوم , و عند التحدث عن أعداء الحق فإنني أقصد أعداء الله عزوجل و أعداء دينه الإسلام , هذا الدين الذي أنزله الله عزوجل على رسله بشرائع مختلفة , فموسى أتانا بشريعة تختلف عن شريعة عيسى عليهما السلام و كذلك نبينا صلى الله عليه و سلم , و لابد لنا من التأكيد على أن أعداء الإسلام ينقسمون لقسمين رئيسيين , أما القسم الأول فهو قسم لا ينتمي للإسلام على عكس القسم الثاني الذي و للأسف ينتمي للإسلام , و هذا يعني أن بعض المسلمين هم أعداء للإسلام و المسلمين , و المسلمون الذين يعادون الإسلام و المسلمين هم قسمان رئيسيان أيضاً , قسم يدعي الإسلام كي يحقق مآربه الدنيئة في عداوته للإسلام و هؤلاء هم المنافقون , و قسم يعادي الإسلام و المسلمين نتيجة جهل ألم به أو شهوة سيطرت عليه , و عند القيام بواجبنا في الدفاع عن الإسلام لابد لنا من الانتباه لكل هؤلاء و لكل أساليبهم التي يستعملونها في النيل منا , و بالتالي فضح ما نستطيع منها و شرح طريقة التصدي لها , و علينا أيضاً أن ننوه إلى أن السلاح الذي يستعمله أعداؤنا يتمثل في نوع حربي تقليدي و نوع غير ذلك (سياسي دبلوماسي , فكري عقائدي و ..) و النوع الأخير هذا هو أخطر بكثير من السلاح الحربي التقليدي و ذلك لما فيه من إضعاف شوكة المسلمين من الداخل و تثبيط همتهم و تغيير وجهة مقصدهم , و جدير بالذكر إلى أن أعداءنا لم يكونوا يوماً من الإنس فقط بل على العكس فقد كان الجن أسبق في ذلك منهم , و حيث أن الجن يروننا و لا نراهم فإن خطرهم قد يتضاعف في أحيان معينة و في أحيان أخرى فإن تأثير الإنسان على أخيه الإنسان يكون أشد وقعاً و أكثر إمضاء .
لقد اهتم أعداؤنا بالسلاح الفكري العقائدي (زرع فكرة خبيثة في عقولنا) لما له من أولويات , فهو عظيم التأثير و صعب الاكتشاف و زهيد التكاليف بالمقارنة مع استعمال السلاح الحربي , فتوجهوا إلينا بأفكارهم الخبيثة يزرعونها هنا و هناك مستغلين أي نقطة ضعف في مجتمعنا الإسلامي , فنشروا الأفكـار التي تشوه المعاملات و السلوك بعد ترويجهم للأفكـار الأشد فتكاً (الأفكـار التي تحطم العقيدة) محرفين بذلك الشرائع السابقة و مؤسسين في شريعة نبينا صلى الله عليه و سلم لمذاهب ضالة مضلة , باذلين من أجل تحقيق ذلك الأموال الطائلة و الجهود الحثيثة .
و هاك بعض الأمثلة على الأفكـار التي تهدف لتشويه العقيدة السليمة :
- إن الإله و الوجود شيء واحد , أي أن كل ما تراه من شيء إنما هو الإله يتمثل في صورة الشيء الذي تراه , رجلاً كان أو كوكباً أو صنماً أو أي شيء آخر .
- إن الإله محبة و هو رحيم بعباده و بالتالي فهو لا يمكن أن يعذب الإنسان بالنار أبداً و إن عذبه بها فإن ذلك لن يتعدى عدة أيام .
- إن فلاناً هو الإله و الدليل على ذلك أنه قام بفعل أشياء لا يقوم بها إلا الله (قام بإحياء الموتى , عذب بالنار شخصاً لجريرة ارتكبها) .
- إن الإله يتمثل في كل عصر على شكل رجل جديد , فهو كان يدعى في بداية البشرية فلان و بعد ذلك فلان آخر و هكذا .
- هذا الرجل (النبي) ساحر , مجنون , كاذب , زير نساء .
و هاك بعض الأمثلة التي تهدف لتشويه معاملات المسلمين و سلوكهم :
- لا يمكننا تقليد النبي لأنه كان معصوماً .
- إن صحابة رسول الله صلى الله عليه و سلم قد كفروا إذ لم يبايعوا فلاناً , و بالتالي فلا يجوز أن تأخذ منهم أي حديث بل عليك بلعنهم ليل نهار .
- يجب الترويج لكل ما من شأنه أن يلهي المسلم عن دينه و يحرفه عن سلوكه المنضبط و ذلك ببث أقنية تلفزيونية هابطة و أفلام مخلة بالآداب و نشر مواقع اجتماعية منشطة للانحراف .
- يجب تهيئة أناس يختصون بدراسة الإسلام و من ثم و بعد أن يصبحوا شيوخاً مرموقين عليهم أن يبثوا أفكـاراً منحرفة و فتاوى مضلة و أن يبحثوا عن الشبهات و يستغلوها لأبعد الحدود .
- لاشيء في صداقة الرجل و المرأة في الانترنت و لاشيء في تعارفهما في فترة قبل الخطوبة .
- إن الالتزام بالإسلام هو تطرف و تزمت و الالتزام بالجهاد في سبيل الله هو إرهاب .
الكاتب : الدكتور محمد رأفت أحمد عثمان / دمشق - آخر تعديل 2 تموز 2015


- هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آَيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آَمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ (7) آل عمران
- بسبب الصعوبات التقنية فإننا نعتذر عن كتابة الآيات القرآنية بالرسم العثماني المعتمد في هذا المتصفح و استبدلنا ذلك بكتابتها بالرسم الحديث برواية حفص عن عاصم من موقع الأستاذ عبد الدائم الكحيل .
- لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (73) أَفَلَا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (74) المائدة
- وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (30) اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ (31) التوبة
- كَذَلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ (52) الذاريات
- وَعَجِبُوا أَنْ جَاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ وَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا سَاحِرٌ كَذَّابٌ (4) ص
- ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ وَغَرَّهُمْ فِي دِينِهِمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ (24) البقرة
- أنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ (18) فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (19) ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (20) ثُمَّ نَظَرَ (21) ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ (22) ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ (23) فَقَالَ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ (24) إِنْ هَذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ (25) المدثر
- إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا (15) وَأَكِيدُ كَيْدًا (16) فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا (17) الطارق
- سَيُصِيبُ الَّذِينَ أَجْرَمُوا صَغَارٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا كَانُوا يَمْكُرُونَ (124) الأنعام
- وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ (30) الأنفال
- وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُولَئِكَ هُوَ يَبُورُ (10) فاطر


لاإِلَـهَ إِلا اللّـه - مُحَمّد رَسولُ اللّه