عرض مشاركة واحدة
قديم 02-27-2011, 10:57 AM
المشاركة 50
أحمد فؤاد صوفي
كاتب وأديـب

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
السؤال الأول : ماهي النصيحة التي توجهها لكل قلم شاب يتلمس خطواته الأولى نحو عالم الكتابة ؟

الأديبة الكريمة منال الشايع المحترمة
تحية طيبة وتهنئة على هذا السؤال العميم والهام جداً كما سنجد بعون الله تعالى . .

نعلم في البدء أن النصيحة هنا موجهة لمن يمتلك موهبة الكتابة الأدبية ولكنه يتعثر قليلاً في بداياته ، فأقول له :

1-تقوية الموهبة تكون بالقراءة أولاً . . إقرأ وتفاعل وحلل واكتب ملاحظاتك وعد إلى ما كتبت بين حين وآخر .
2-ابحث واسأل نفسك ، لمذا يعجبك كاتب معين أكثر ؟ ولماذا لا تحب قراءة كاتب آخر مثلاً.
3-في المرحلة التالية ، قم بتحليل ما قرأته تحليلاً أدبياً لتعرف سبب نجاحه.
4-في بداياتك لا تقرأ نوعاً واحداً (لأنك أحببته مثلاً) ، بل عليك أن تتعرف على أكثر من ثقافة وأكثر من توجه أدبي.
5-ابحث دوماً في الأسلوب وفي البلاغة وفي تركيب الجمل واختيار المرادفات المناسبة للمعنى المقصود . . وهكذا .
**أذكر هنا وأؤكد بأن قراءة القرآن الكريم والتمعن في معانيه وتراكيبه يرفع الأديب إلى مستوى جديد من الفهم والتحليل.

نأتي الآن إلى موهبتك :

1-عندما تجتاح الفكرة الأدبية خيالك فاركض وأحضر قلماً وورقة ودون ما جال بفكرك (دون النظر إلى الخط وصحة اللغة أو إلى أي شيء آخر) بأسرع ما يمكنك قبل أن تهرب الفكرة أو يختفي جزء منها .
2-قم بتحويل ما كتبته إلى قصة مقروءة صحيحة، وقم بعد ذلك بتصحيحها ووضعها بصيغتها النهائية.
3-عد للقصة قبل نشرها وقم بتدقيقها لغوياً وبلاغياً ، وقم بحذف كل كلمة زائدة ، وقم بتضبيط التراكيب اللغوية (أي إن حذفها لا يؤثر في بنية القصة ولا ينقص من تكاملها أو من جماليتها).
4-نتكلم هنا عن القصة بشكل عام ، فالأديب المبتدىء قد يكتب قصة يعتمد فيها على أحداث واقعية مرت به أو شاهدها أو سمع عنها ، ولكنه بعد أن يتطور مستواه ، يكون بإمكانه أن يتخيل حوادث تحصل ولكن كتاباته لها تشي بأنها واقعية (الواقعية تعني الأحداث التي يمكن أن تقع ، أي لو أنها وقعت فلا تكون مستبعدة ولكنها مقبولة ، وهي لا تعني أبداً أن تكون قد وقعت فعلاً).

وأخيراً . .

**على الأديب أن يعلم يقيناً بأن القصة هي مثل لوحة الفنان ، عليك عندما تكتب أن تتقمص الشخصيات (حين ممارسة فعل الكتابة) ثم تتقمص فكر القارىء (عند نهاية كل فصل) فتسبر التأثير الواصل إلى القارىء ، وهل هو نفس التأثير الذي ترغب أنت بإيصاله ، وهكذا تكون قد قمت بالإخراج الفني المناسب للعمل ، وعليك ألا تكتب شيئاً يؤدي إلى كسر انسيابية وجمالية اللوحة **

السؤال الثاني : أي الفنون الأدبية أقرب إلى نفس أحمد من غيرها ؟


جوابي ببساطة شديدة أن التسلسل الذي يسكن وجداني ، فأنا أراه كما يلي :
1-الشعر بكل أطيافه ، وحتى المترجم منه .
2-النثر ، شرط أن يكون مفهوماً.
3-القصة بكل أنواعها ، إن كانت عربية أو أجنبية
4-النقد الأدبي ومدارسه المختلفة.



أرجو لك الخير والصحة . .
دمت برعاية المولى . .




** أحمد فؤاد صوفي **