عرض مشاركة واحدة
قديم 06-03-2022, 11:13 PM
المشاركة 633
ياسَمِين الْحُمود
(الواعية الصغيرة)
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي
الحضور المميز الألفية الثانية الإداري المميز الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى وسام الإدارة التكريم الكاتب المميز 
مجموع الاوسمة: 9

  • غير موجود
افتراضي رد: يوميات ياسَمِين


الجمعة 3 يونيو 2022

- يبدو أنني نسيت أن أخبركم بأنني قدمت رحلتي يوما واحدا ، من الجمعة إلى الخميس والوصول الجمعة بدلا من يوم السبت ، حتى أرتاح يومين قبل رحلة تركيا ..
- المهم وصلنا مطار هثرو ، وبعد ساعة تقريبا ، أرسل لي يوسف رسالة يخبرني بها أنه استلم الجوال..
- باقي ست ساعات حتى تُقلع الطائرة إلى الكويت ، أخرجت كتابا قد بدأت بقراءته في الطائرة كي أكمله ، لكن ! هل يدعني فواز لأكمل القراءة ، بدأت مخاوفه وقلقه من جديد ، وبدأت بتهدئته من جديد أيضا🙄!
- وصلنا مطار الكويت قبل قليل ، العرق يتصبصب من جبين فواز ، أخبرته بألا يرتبك ، الارتباك نفسه سيؤثر عليه ويثير الشكوك حوله ، حتى وإن لم يكن هناك ما يستدعي لذلك ..
- عند سير الحقائب قلت لفواز : اسمع يا فواز ، أنا أحفظ دعاءً نبويا لا أبرح أردده دائما عند كل ضائقة تمر علي:
- " اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا، وأنت تجعل الحزن إذا شئتَ سهلا "..
ردّده خلفي ، أخذنا حقائبنا كل واحد منا في عربة خاصة ..
- بقيت خُطوة أخيرة ونخرج من البوابة إلى الخارج !
- استوقفه الشرطي وأشار إلى حقيبته وطلب منه أن يفتحها !
- قلبي يقطر ألما عليه 🥺
- استمع إليه فواز وهو فاغر فاه ومُسمّر في مكانه ، لا يُصدق ما يقول ، شعر بخيبة أمل مريرة، عقد حاجبيه وارتعشت شفتاه وخرجت كلماته متلعثمة وغير واضحة !
- تناول الشرطي الدواء وطلب من فواز أن يتوكل على الله !
- نظرتُ إلبه بعينين ساهمتين والأفكار تأتيني كالأمواج المتلاطمة وسألته بيأس :
- ماذا فعل فواز ؟!
- ألا ترين ماذا وجدنا معه؟!
- نعم رأيت ، ورأيت أيضا وصفة طبية !
- ما عليكِ ، كل الشباب هذه طريقتهم !
- مسألة أنك تأخذ الدواء وتدعه يمشي أمر لايدخل العقل ولا يقبله المنطق ، إما أن تأخذ الدواء وتقاضيه ولن تستطيع بوجود الوصفة ، أو تعطيه علاجه وتتركه وشأنه ، هذا إذا لم تكن ستأخذه لاستخدامك الشخصي ، لذلك أطلب لي المسؤول أريد أن أتحدث معه ، لن أسكت على الموضوع
ارتعب وقال : لأجلك سأسامحه ، أرجع إليه الدواء وتركه ، هنا انتهت مهمتي مع فواز ، ولكن لم ينته الموضوع بالنسبة لي ، حفظت اسمه من النيم تاق ، لابد من رادع يردعهم حتى لا يكرروا المأساة مع غير فواز ..
- شكرني فواز وذهب في حال سبيله ، كانت والدته تنتظره ، لمحتها من بعيد..
- أما أبي حبيبي لم أجده أمامي في استقبالي كان ينتظرني في مكان خاص ، ونسيت أن أُخبره بأنني سأخرج من البوابة العادية ..
- عندما سألني عن السبب ، قلت: سأخبرك لاحقا ، الوعد في المواقف 😅..
- للتو عدت إلى منزله بعد رحلة استغرقت 23 ساعة تقريبا .
- الحمدلله على سلامتي😊