الموضوع
:
بَريدهَا الذي لا يَأتي
عرض مشاركة واحدة
احصائيات
الردود
6
المشاهدات
3499
سارة رمضان
من آل منابر ثقافية
المشاركات
589
+
التقييم
0.11
تاريخ التسجيل
Feb 2010
الاقامة
رقم العضوية
8679
12-13-2010, 07:30 PM
المشاركة
1
12-13-2010, 07:30 PM
المشاركة
1
Tweet
بَريدهَا الذي لا يَأتي
بَريدهَا الذي لا يَأتي - نزار قبانى
تلك الخطابات الكسولة بيننا
خيرٌ لها.. خيرٌ لها.. أن تقطعا
إن كانت الكلمات عندك سخرةً
لا تكتبي. فالحب ليس تبرعا
أنا أرفض الاحسان من يد خالقي
قد يأخذ الاحسان شكلاً مفجعا
إني لأقرأ ما كتبت فلا أرى
إلا البرودة .. والصقيع المفزعا..
عفويةً كوني. وإلا فاسكتي
فلقد مللت حديثك المتميعا
*
حجرية الإحساس .. لن تتغيري
إني أخاطب ميتاً لن يسمعا
ما أسخف الأعذار تبتدعينها
لو كان يمكنني بها أن أقنعا
سنةٌ مضت. وأنا وراء ستائري
أستنظر الصيف الذي لن يرجعا..
كل الذي عندي رسائل أربعٌ
بقيت – كما جاءت- رسائل أربعا.
هذا بريدٌ. أم فتات عواطفٍ
إني خدعت. ولن أعود فأخدعا.
*
يا أكسل امرأةٍ .. تخط رسالةً
يا أيتها الوهم الذي ما أشبعا..
أنا من هواك .. ومن بريدك متعبٌ
وأريد أن أنسى عذابكما معا..
لا تتعبي يدك الرقيقة. إنني
أخشى على البللور أن يتوجعا..
إني أريحك من عناء رسائلٍ..
كانت نفاقاً كلها.. وتصنعا
الحرف في قلبي نزيفٌ دائمٌ
والحرف عندك.. ما تعدى الإصبعا.
كن بلسماً إن صار دهرك أرقما ......وحلاوة إن صار غيرك علقما
أحسنْ وإن لم تجزَ حتى بالثنا .......أيَّ الجزاء الغيثُ يبغي إن همى ؟
مَنْ ذا يكافئُ زهرةً فواحةً ؟........ أو من يثيبُ البلبل المترنما ؟
إيليا أبو ماضى
[SIGPIC][/SIGPIC]
رد مع الإقتباس