عرض مشاركة واحدة
قديم 06-08-2021, 03:13 PM
المشاركة 4
عبد الكريم الزين
من آل منابر ثقافية

اوسمتي
الوسام الذهبي الألفية الرابعة الألفية الثالثة وسام الإبداع الألفية الثانية التواصل الحضور المميز الألفية الأولى 
مجموع الاوسمة: 8

  • غير موجود
افتراضي رد: سؤالٌ يطرحُهُ التاريخ: ماذا يحدث لو ساد العدلُ في الأرض؟
سؤالٌ يطرحُهُ التاريخ: ماذا يحدث لو ساد العدل في الأرض؟



كل التقدير والاحترام للسيدة البريطانية ميشيل رينوف
تَبَنِّي خطة ليدي ميشيل رينوف هو الرد المنطقي على خطة ترامب ونتنياهو
فهي ترى أن هناك حلًّا للقضية الفلسطينية لم يحظ حتى الآن بالاهتمام الواجب ويتمثل في عودة اليهود إلى وطنهم الأول جمهورية اليهود بايروبيدزان
التي تقع في جنوب شرق روسيا ومع الأسف لا تعلم بأمرها الأغلبية من العالم لأن إسرائيل لا يسرها ذلك بطبيعة الحال، وتقول الليدي إن هذه الجمهورية تمثل الوطن الأول لليهود في العالم، وقد ظلت كذلك إلى أن ظهرت فكره توطين اليهود في فلسطين ونجح الصهاينة في غض النظر عن جمهورية اليهود الأولى التي تأسست بطريقة سلمية ودون حاجة لاغتصاب أراض من سكان أصليين.
تدافع رينوف عن حل عودة اليهود إلى موطنهم الأول بحجج وبراهين تاريخية مدهشة لمن يسمع بها للمرة الأولى وقد أسست لهذا الغرض منظمة تروج لهذا الحل بقوة وتحمل اسم جمهورية اليهود.
ولا تدع الليدي رينوف فرصة تمر دون محاولة نشر الفكرة المتكتَّم عليها إعلاميا .. وقد ألقت العديد من المحاضرات والمداخلات حول هذا الحل المنطقي في محافل عدة كانت إحداها تحت قبة البرلمان البريطاني
والحل باختصار كما تراه رينوف يتمثل في عودة آمنة لليهود المقيمين في فلسطين إلى جمهورية اليهود واسمها (أوبلاست) ولكنها معروفة أكثر باسم عاصمتها (بايروبيدزان).
حيث من الممكن أن يعيشوا بأمان وسلام ودون أَي معاداة للسامية وأن ينعموا بأجواء الثقافة اليهودية السائدة بقوة هناك وأن يتحدثوا ال يديش وهي لغة يهود أوروبا على أن يتركوا فلسطين لسكانها العرب الأصليين.
وتؤكد رينوف أن الثقافة السائدة في بايروبيدزان ومساحتها التي تعادل مساحة سويسرا؛ تسمح بهذا الحل العادل وإنهاء مأساة الفلسطينيين المشردين في أصقاع الأرض، حيث الكثافة السكانية فيها 14 نسمة في الميل المربع مقابل 945 في الميل المربع في الكيان الصهيوني، و1728 في الميل المربع في الأراضي الفلسطينية.
وفيما توكد رينوف أن جمهورية اليهود تأسست عام 1928 بدعم وتشجيع من يهود أمريكا أنفسهم ممثَّلين في هيئة كانت تضم في عضويتها عالم الفيزياء اليهودي أينشتاين والكاتب الأمريكي المعروف غولدبرغ، ويذكر موقع ويكيبيديا أن جمهورية اليهود تأسست عام 1934 وأن فيها جالية يهودية كبيرة فيما أصَرَّ رئيس الوزراء الصهيوني خلال برنامج تلفزيوني حاجج فيه رينوف على أن تلك الجمهورية تعتبر رمزًا من رموز عهد ستالين الذي اتسم باللاسامية.
ترفض رينوف تلك المزاعم وتؤكد أن ستالين نزع إلى منح كل عرقٍ من أعراق الاتحاد السوفياتي جمهورية خاصة بهم، ولَم يقتصر الأمر على اليهود فقط، الأمر الذي تنتفي معه اتهامات اللاسامية.
كما أن الجمهورية شكلت ملاذا آمنا لليهود، لذلك هاجر إليها الكثيرون من خارج الاتحاد السوفياتي ووجدوا فيها الأمن والأمان والسلام وكان ممكنًا أن تتواصل الهجرة لها لولا ظهور الصهيونية العنصرية وفكرة الاستحواذ على أرض الشعب الفلسطيني.
تعتبر رينوف أن اليهود كذبوا كعادتهم عندما زعموا إبان الحرب العالمية الثانية أنهم في أمسّ الحاجة إلى أرض فلسطين كوطن لهم حيث لم تكن هناك حاجة لتشريد الفلسطينيين والاستيلاء على أراضيهم لأن خيار الجمهورية اليهودية كان متاحًا أمامهم
ولكنهم اختاروا فلسطين طمعًا.........
تستهجن رينوف التعتيم الإعلامي المحكم على جمهورية اليهود بايروبيدزان
ومع تفكك الاتحاد السوفياتي أصبحت كل إثنية مؤهلةً لإعلان استقلال جمهوريتها باستثناء بايروبيدزان التي كانت تسبب حساسية لإسرائيل وتثير هواجسها باحتمال رفع الوعي العالمي بوجودها كأول جمهورية لليهود
رينوف للقدس العربي:
الكثيرون لا يعرفون شيئا عن هذه الحقيقة والقليلون الذين تسنح لهم الفرصة ليستمعوا إليّ ويعرفوا الحقيقة لا يصدقونني بسهولة ولكنني مستعدة أن أسخر ما تبقى من حياتي كي يصدقني العالم ويسعى لحل الصراع استنادًا لهذه الحقيقة.
ولهذا توصف في الإعلام الصهيوني بأنها من منكري الهولوكوست
وتُضيف رينوف:
بإمكان الدول ال 191 الأعضاء في الأمم المتحدة أن تختار هذا الحل وتدعمه دون خوف من أَي اتهامات بمعاداة السامية لأن سكان جمهورية اليهود يعيشون فعلا في أمان واطمئنان ودون أَي معاداة للسامية
ملاحظة:
للتأكد من المعلومات قم بزيارة جوجل ايرث وابحث عن
birobidzhan
ومكتوب عندها العبارة التالية :
Jewish autonomous district, raussia


يا ليت المشكل في فلسطين كان إيجاد وطن وأرض ليهود الشتات!
الأمر أعقد من ذلك بكثير، فقد رفض اليهود عدة مناطق عرضت عليهم قبل استيلائهم على فلسطين من بينها أوغندا، وهرتزل أبو الصهيونية الحديثة حاول تقديم أموال طائلة إلى السلطان العثماني عبد الحميد الثاني لشراء فلسطين، ومع رفض هذا الأخير تدخلت القوى الاستعمارية، وسلمتها لليهود القادمين من شتى بقاع الأرض، بمساعدة الجيش البريطاني، لتبقى سكينا مسموما في خاصرة الوطن العربي، والمؤكد أن بقاء إسرائيل ضرورة لأقطاب النظام الدولي العالمي المتمثل في الدول الكبرى وخصوصا المنتصرة في الحرب العالمية الثانية، حتى تتعثر أية نهضة أو وحدة عربية تهدد مصالحها.
كما أن ارتباط القدس بالموروث اليهودي والمسيحي المتصهين المتنفذ في أمريكا، تجعل من الصعب عليهم التخلي سلميا عن الأراضي المقدسة والمرتبطة بنبوءات آخر الزمان وعودة المسيح، وإن كانت هناك بعض الطوائف اليهودية التي تعارض قيام دولة إسرائيل وترفضها من الأساس.
واللافت للنظر أن الديانات الثلاثة: الإسلام والمسيحية واليهودية، تؤمن بعودة المسيح وإن بروايات وأشكال متناقضة.

سرني اختيارك الموفق وموضوعك المفيد
تحياتي وتقديرينقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة