عرض مشاركة واحدة
قديم 12-21-2020, 11:06 PM
المشاركة 9
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: ما أشكل عليك في الإعراب
سلام الله عليكِ غاليتي
وجزاكِ الله خيرًا على هذا الجُهدِ الجبار لإضاءةِ معاني القرآن الكريم
عندي سؤال في إعراب كلمة
في الآية (128) من سورة النساء
"وأُحضِرتِ الأنفُسُ الشُّحَّ" ..... لِمَ نُصِبَتِ الشح؟

تحياتي

بارك الله فيك معلمتي
وتسألينني وأنت ما شاء الله عنك ؟!
عموماً
لنأخذ الآية من أولها :
بسم الله الرحمن الرحيم
وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ وَأُحْضِرَتِ الْأَنْفُسُ الشُّحَّ وَإِنْ تُحْسِنُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا (128)

(وَأُحْضِرَتِ الْأَنْفُسُ الشُّحَّ)
الواو اعتراضية .
أُحضرت فعل ماض مبني للمجهول
الأنفسُ نائب فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة
لكن لماذا جاءت ( الشحَّ ) منصوبة ، المعتقد للوهلة الأولى أنها نعت ل ( الأنفسُ ) وبالتالي تأخذ حركتها ،
لنأخذ الفعل الثلاثي الأصلي ( حضر ) في الجملة الذي هو أصل الفعل ( أُحضرتْ ) ، أقول بأن : الفعل المبني للمجهول للفعل ( حَضَرَ ) هو ( حُضِر ) أليس كذلك ؟
أما ( أَحْضَرَ ) فالمبني للمجهول منه ( أُحْضِر ) وهو الفعل الذي ورد في الآية
إذ أن الهمزة في بداية الفعل الثلاثي( المزيد ) تجعله متعدياً
فنقول : حضر بلالٌ إلى المدرسة
أما ( أحضر بلال كتابه إلى المدرسة ) - نلاحظ أنه تعدى مفعولاً ( كتاب )
أما ( أٌحْضِر ) فكأنها صيّرته متعدياً لمفعولين
هما ( الأنفس ، والشح )
وتقدير الجملة : وأحضرتُ ( أنا ) الأنفسَ الشحَّ
يا رب أكون وفيت ..
والله أعلم

تحية ... ناريمان