مجمل شهوات الدنيا إن شهوات الدنيا قد أجملها الحكيم المتعال في النساء والبنين والأموال بأقسامها من المنقول وغيره ، ويجمع ذلك كله : الاستمتاع ( بالاعتبارات ) كوجاهة البنين والعشيرة ،( والواقعيات ) كالاستمتاع بالنساء والأموال وهذا مما يعين العاقل على مواجهة الشهوات بما يناسبها ، لأنها بتنوعها تندرج تحت قائمة واحدة ، وتصطبغ بصبغة واحدة وهي ملاءمتها لمقتضى الميل البشري( السفلي ) فلو تصّرف العبد في طبيعة ميله وجعلها تتوجه إلى قائمة أخرى من مقتضيات الميل البشري ( العلوي ) ، لزال البريق الكاذب للقائمة الأولى ،لتحل محلها قائمة أخرى من الشهوات العالية ، وقد قال الحق المتعال عن هؤلاء : { والذين آمنوا أشد حبا لله } . حميد عاشق العراق 16 - 9 - 2012