_…ـ-* الملَكَة أشرف من العمل * -…_ إن رتبة ملكة التقوى أشرف من رتبة العمل الصالح لجهات : منها أن صاحب الملكة متصف بتلك الملكة وإن ( انقطع ) عن العمل فالكريم كريم وإن لم يكن متلبساً بالإكرام الفعلي ومنها أن العمل الصالح قد تشوبه ( شوائب ) العمل من الرياء وغيره والحال أن الملكة حالة راسخة في الباطن فلا مجال لإبدائها بنفسها في الظاهر لجلب رضا المخلوقين وإن بدت آثارها في الخارج ومنها أن العمل الصالح قد ( يفارق ) العبد ولا يعود إليه لوجود ما يزاحم تحققه ولكن الملكة صفة لازمة للنفس ومنها أن الملكة قائمة بالروح ( الباقية ) بعد الموت أيضا والعمل الصالح قائم بالبدن ولهذا ينقطع بانقطاع الحياة ومنها أن العمل من ( آثار ) الملكة التي منها يترشح العمل المنسجم مع تلك الملكة ورتبة ما هو كالسبب أشرف من رتبة ما هو كالمسبَّب . ************************************************** ******************** عاشق العراق 29 - 5 - 2013