عرض مشاركة واحدة
قديم 04-15-2022, 01:10 AM
المشاركة 568
ياسَمِين الْحُمود
(الواعية الصغيرة)
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي
الحضور المميز الألفية الثانية الإداري المميز الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى وسام الإدارة التكريم الكاتب المميز 
مجموع الاوسمة: 9

  • غير موجود
افتراضي رد: يوميات ياسَمِين
الخميس14 إبريل 2202

- استيقظت روابي قبلي ،حاولت إيقاظي لتخبرني بأننا تأخرنا عن العمل ، يبدو أنها ما أكملت عبثها وتريد العبث بزيادة ،
- حضّرت لها كوبا من الحليب وشربته مع الكورن فلكس، نست الرضاعة وما عادت تطلبها ،
- أثناء الطريق نصحتها بأسلوب طفولي ، تقبّلت مني وهي تهز رأسها ..
- كأنها سمعت الكلام جلست ثواني فقط وانتهى مفعول النصائح وزاولت العبث ، هذه المرة بمكتب دانة ههههه ، وتقبلت منها عبثها ..
- تلقيت مكالمة من أحد البنوك ، اتصلوا وسألوني أنتِ فلانة؟ ( يقصدون أم عبدالله) قلت :لأ ، طلبوا رقمها مني للأهمية ..
- لن أسأل أم عبدالله عن موضوع البنك ، إن كان هناك أمرا مهما ستخبرني بنفسها…
- بعد عودة الأولاد من مدرستهم ، وأم عبدالله من عملها، أخبرتني بأن عددا كبيرا من الاتصالات تلقتها ولم ترد عليها سألتها :
- لم لم تردِّ ؟!
- أرقام إلكترونية وليست أرقاما عادية!
- أها ، كان يُفترض الرد عليهم لأن الأرقام الإلكترونية أغلبها للبنوك..
- رن الجوال لرقم إلكتروني :
- ألو من معي
- أنت فلانة ( أم عبدالله)
- نعم معك فلانة..
- ألف مبروك ربحتِ مبلغ 100000 دينار كويتي !
- أنا ؟!
- أي بنك معي ؟!
- بنك الخليج
- ههههه غلطان أخي ليس لي حساب عندكم ، يمكن تشابه أسماء
- تشابه أسماء وأرقام؟!!!!!
خطفت الجوال منها وكلمت موظف البنك
- الله يبارك في عمرك وشكرا وبارك الله فيكم ، نعم هي فلانة بعينها والحساب حسابها .
أم عبدالله تسألني:
- ياسمين كيف تصرفتِ هذا التصرف وتعلمين أن حسابي في البنك الوطني وليس في الخليج ؟!
- اسمعي ، هذا حسابك الخاص أنا فتحته لك ليكون ذخرا لكِ في المستقبل وفتحته بمبلغ وقدرة، واشتريت لكِ شهادات ، وها أنتِ تفوزين ..
- لا ، أنتِ فتحتيه باسمي ومن دون علمي، فالأرباح لكِ أنتِ.
- أنا مصرّة بأنه لك ، لا ترفعي ضغطي انتهى الموضوع أم عبدالله ، كانت النية خالصة لكِ ، إنسي الموضوع ، وبما أنك علمتِ بالموضوع سأسلمك البطاقة وتصرفي فيها .
- ممكن طلب ياسمين !
- تفضلي .
- حتى أكون مرتاحة ، على الأقل النصف بالنصف !
- ولا حتى دينارا واحدا ..
احتضنتني وشكرتني ودموعها لا تجف من الفرحة …
روابي نعست ونامت في حضني ، أدخلتها غرفتي لتقيّل معي …
وعلى الإفطار زفينا الخبر لأبي والأولاد يسمعون ، فرحوا لأم عبدالله ، أما عبدالله
فكانت ردة فعله ، احتفظي بالمال أمي لأقدمه مهرا لعروستي ، هنا عقّبت :
مائة ألف مهر؟! لماذا ستتزوج سبيكة ذهب ؟
حتى أنا مهري لم يصل لهذا المبلغ الكبير
هنا سألت ياسمينة: ماما كم مهرك ؟!
- دينار واحد !
- مستحيل !
- حسنا أنظري ( صورة من وثيقة الزواج في الجوال محتفظة فيها )
- صح مكتوب دينار واحد .
الوالد لياسمينة : هذه الوثيقة فقط أمام الناس عن العين ، ابنتي ووحيدتي يكون هذا مهرها؟! ..
- أبي حبيبي خلاص !
- ياسمينة ضعي ما شئتِ من الأصفار أمام الواحد ..
- تركت المكان وحملت روابي ودخلت غرفتي ، في تمام الساعة التاسعة غادرنا إلى منزل والدتها ، واستلمتها مني وسط صراخ وبكاء وتمد يدها كي آخذها معي ، وأخذتها ، لم أتحمل المنظر وعدنا للمنزل ..
- من الأسبوع القادم سأبدأ بتأثيث منزلي من جديد بعد أن انتهت التصليحات والتعديلات وطلاء بعض الجدران ..