عرض مشاركة واحدة
قديم 04-12-2022, 12:56 AM
المشاركة 563
ياسَمِين الْحُمود
(الواعية الصغيرة)
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي
الحضور المميز الألفية الثانية الإداري المميز الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى وسام الإدارة التكريم الكاتب المميز 
مجموع الاوسمة: 9

  • غير موجود
افتراضي رد: يوميات ياسَمِين
الاثنين 11 إبريل 2022

- اليوم هو اليوم الثاني لدوام الأولاد بعد انتهاء إجازتهم فترة عشرة أيام ..(easter) أحد أعيادهم ( عيد البيض) 😃، تقول ياسمينة : ( ما شبعنا من الإجازة ما عندهم عيد الخيار، عيد الطماطم ؟! تدهشني هالياسمينة ، تبحث عن الإجازات رغم تفوقها ..
- غادروا إلى مدرستهم برفقة أم عبدالله .
- خرجت إلى العمل ، على أن أمكث فقط ساعة ونصف الساعة ومن ثَمّ أغادر إلى المختبر لفحص الأتربة ، لالتزامي معهم بين فترة وأخرى المرور عليهم ..
- انتهيت من المختبر انتقلت إلى شركة بنيامين ، ماشاء الله الوالد على رأس عمله ، بمجرد رؤيته لي طلب مني استلام مكتبه كي يغادر هو وأتابع عمله
- عدت تمام الساعة الواحدة إلى المنزل ، بعد وصول الأولاد والاطمئنان عليهم دخلت غرفتي ، قيلولتي لا ترحمني فهي بانتظاري دائما..
- تمام الساعة الرابعة وأنا أتابع الرسائل ، كانت بينهم رسالة من عبدالله ، يخبرني بأن هناك طلبات من بعض المعلمين ولا بد من شرائها ، ويستأذنني بالذهاب مع السائق إلى المكتبة مع واحدة من العمالة بالتحديد " جينا" لمَ جينا بالذات ؟! سأعرف فيما بعد ..
- خرجت من غرفتي فورا إلى غرفة بنيامين واتصال داخلي مني لياسمينة بأن تأتي إلى غرفة أخيها ، عندما حضرت ، طلبت منها الجلوس وأنا أنظر إليهما ، سألتهما :
- أظن أنتما في نفس فصل عبدالله؟!
- نعم ماما ، لمَ السؤال ؟!
- أنا من تسأل ، لمَ لم تخبراني بطلبات معلميكما؟!
- بنيامين يرد: لأننا طلبنا من عبدالله أن يشتري لنا معه .
- ومن سمح لكما أن تأمرانه بالشراء لكما؟ ومن متى نستغل عبدالله بتوفير حاجياتنا؟!؟!
- الآن قبل الفطور وقبل أن تُغلق المكتبة ستذهبان معا وكل واحد فيكما مسؤول عن شراء أغراضه ويدفع من حسابه !
- انتقلت إلى غرفة عبدالله ، أخبرته بأن ياسمينة وبنيامين سيذهبان معه لشراء طلبات المدرسة ، واستفسرت عن سبب اختيار جينا بالتحديد ؟ ولمَ لا تكون لورانسيا ، أو أي عاملة أخرى ؟!
أجاب : بأن ياسمينة اشترطت عليه الذهاب وبالمقابل ستسمح لمربيتها جينا أن ترافقه ..
( هذه البنت تخطط وتحل وتربط على راحتها دون الرجوع لمن هم أكبر منها ، تستند على والدي ، تعلم بأنه لن يُمانع..)
- بعد الإفطار تأهبت في الذهاب إلى منزل " سندس" وأوصيت أم عبدالله على الأولاد وعلى سحورهم تمام الساعة 10.30 ودخول غرفهم استعدادا للنوم لأنني سأظل مع سندس إلى أن ينتهي وقت العزاء …
- دخلت ،ولأنني وصلت متأخرة قليلا ،لم أحصل على مكان مناسب لأجد من تقف خلفي وتهمس في أذني : مكانك في الزاوية محجوز عند سندس ،
جلست بالقرب منها ،أمسكت بيدي ولم تتركها ، أخبرتني بأنها ترتاح حين تمسك يدي قلت لها : خذي الثانية فداكِ فقط ابتسمي ، لا الحزن ولا البكاء سيخرجان الميت من القبر ، هو بحاجة إلى الدعاء والصدقة !
- مكثت معها إلى أن غادرت آخر معزية تمام الساعة الحادية عشرة ، طلبت مني أن أُبكّر في الحضور غدا آخر يوم في العزاء .
- قبل أن أغادر دخلت ابنتها روابي واحتضنتني وطلبت مني أن آخذها معي ، أخبرتها غدا سآخذها، الوقت متأخر ، وعليها أن تُحضّر حقيبتها حتى تكون معي الفترة التي ترغب فيها …