عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
1

المشاهدات
3837
 
يونس عاشور
من آل منابر ثقافية

يونس عاشور is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
7

+التقييم
0.00

تاريخ التسجيل
Sep 2011

الاقامة

رقم العضوية
10477
05-21-2012, 09:08 PM
المشاركة 1
05-21-2012, 09:08 PM
المشاركة 1
افتراضي عندما يتحدث الفيلسوف..!!
[justify]عندما يتحدث الفيلسوف ..

بقلم يونس عاشور


يضيء في ذواتنا شعلة مصحوبة بفكرٍ خلاّق متألق ..
يرسم لنا طريق ..
يكون منهجاً كالرفيق ..
ننطلق به نحو الأفق ..
وكأنه وقود غير قابل للنفاد..
لنهتدي به سبل الرشاد ..
ولأنه فكرُ وقاد فمن المقتضى مجابهة مفاهيم العتاد التي تكمن في القصور المعرفي وعدم الحضور الذاتي لتوظيف لغة مفهومية قوامها التفكير والتدبير أو التغيير والتطوير الأمثل الذي يقوم بنبش وغربلة المفاهيم العتيقة وصياغتها صياغة خلاقة لتقويم العلاقة الغائبة بين الذات والفكر الحداثي المتجدد والمتعدد المعاني للمنهج العقلاني المحض .

عندما يتحدث الفيلسوف ..
نستلهم فكر وعبر ..
نحرز مراتب ومناصب علمية ومعرفية قوامها منهج فلسفي تكاملي شمولي يلم شتات كل ما هو غائب عن البحث ومن ثمة التمرحل التراتبي للمعارف والعلوم وكأنها هندسه جماليه أشبه بما ينتهجه المهندس لتقويم بناء نموذجي هندسي عمادها الملاحظة والتجريب والصياغة الرياضية والتكميم الحسابي .

عندما يتحدث الفيلسوف ..
يُحدِث ثورة معرفية تمحو مساحة ظلامية من الجهل والعقل اللامفكر وبالتالي إحداث إحداثيات جديدة لبلورة ما يمكن عمله وفعله أو إنتاجه وإخراجه أوبرمجته وهندسته على النحو الذي يجعلني اخلق وإعمال جهازي المفاهيمي باستمرار وتكرار من خلال المشاركة الفعالة مع ما يطرحه وينتجه الفيلسوف وتوظيف مقولاته ومعطياته.

هكذا اخلق واقعي بقدر ما أقوم بصنع عالمي الخاص نحو الشهرة والنفرة الذاتية نحو اتجاهات عملانية أخرى وإضفاء انطباعات وبراعات فكريه جديدة ذات جدوى تسهم في تشكيل واقع اجتماعي جديد منطلقه ومبتغاه " منطلقات المنهج الفلسفي " .
ولعل التقوقع والارتكاز عند حقل معين من العلوم قد لا يجدي نفعاً إذا لم يكن مدعوماً بمقولات فلسفية ومن فيلسوف.!
عندما يتحدث الفيلسوف ..
لا يكتفي بالإجابات الارتجالية والسطحية والساذجة. إنه إنسان يرفض الاعتقاد بوجود أفكار جاهزة ومعارف مسلم بها. إنه، كذلك، رجل سجال ونقد، رجل إقناع واقتناع، يقارع الحجة بالحجة، علما بأنه يؤمن بالاختلاف. ومن ثمة فإنه ضد جميع أشكال العنف؛ خصوصا الإرهاب الفكري الذي يمارسه كل متسلط دوغمائي، علاوة على أصناف القهر الجسدية والنفسية.


[/justify]