عرض مشاركة واحدة
قديم 02-21-2022, 07:01 PM
المشاركة 466
ياسَمِين الْحُمود
(الواعية الصغيرة)
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي
الحضور المميز الألفية الثانية الإداري المميز الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى وسام الإدارة التكريم الكاتب المميز 
مجموع الاوسمة: 9

  • غير موجود
افتراضي رد: يوميات ياسَمِين
الإثنين 21 فبراير 2022

- الأولاد قبل خروجهم إلى المدرسة كانوا طبيعيين إلا ياسمينة منتفخة وتخرج الشرارة من عينيها ، تحدّق بطرف عينها ، سحبتها من يدها وطلبت من الولدين أن يسبقاها إلى السيارة.
احتضنتها بقوة وسألتها:
- ياسمينتي غاضبة ممكن أعرف السبب؟!
- من سيفوز في المسابقة؟
- اممممم، لا أعرف .
- صور من اخترتِ؟!
- أيضا لا أعرف ، تعلمين أن الاتفاق أن يرسل كل واحد منكم الصور التي التقطها للسائق مانجو ، وبالتالي أرسلها لي تباعا ولا أعرف صورك عن صور بنيامين وعبدالله.
- والله والله إن مافزت …
ولم أدعها تُكمل وقلت :
- تهديد يعني؟! أين الروح الرياضية والمنافسة الشريفة !
- طلبت منها اللحاق بإخوتها حتى لا يتأخروا ، وظهرت أم عبدالله على الساحةولحقت بهم .
هنا أدركت لمَ طلب مني أبي التريث ، ربما ليجد مخرجا لدلوعته ياسمينة الصغيرة.
- الآن الساعة السابعة والنصف عليّ الذهاب إلى العمل لأضع النقاط على الحروف مع الموظف أحمد .
- هاتفتني دانة وقالت بأنها ستحضر إلى العمل ولكن في وقت متأخر ، أخبرتها كما تشاء وفي الوقت الذي يناسبها.
- أثناء الطريق اتصلت أم عبدالله وأخبرتني أن بنيامين وضعه غير طبيعي ، وجهه أصفر ولا يتحدث كعادته وهم في طريقهم إلى المدرسة، طلبت منها أن تعطيه الجوال وتحدثت معه:
- حبيبي بنيامين ، هل تعاني من شيء؟!
- لا ماما.
- إذا شعرت بأي شيء تحدث مع مشرفة الجناح فورا لكي تتصل بي وسأحضر بنفسي وآخذك من المدرسة.
- اتصال مفاجئ من صديقة كنت قد خرجت معها مساء أمس لتناول العشاء ، لم أرد عليها، تصرفت تصرفا لا يليق بها بل تصرفا وقحا ، سأتناول موضوعها لاحقا في موضوع " إلى صديقي" …
- قبل أن أتأهب للخروج من المنزل، زارني والدي ، وجلست معه ،سألته إذا ياسمينة تحدثت معه بشأن المسابقة ؟! أجاب : جننتني تريد أن تكون هي الفائزة وأرسلت لي صورها التي التقطتها كي أختارها .
- أوووف ، غشاشة بكاشة ، هالبنت😅لاتريني الصور ولا أريد أن أختار إلا التي أقتنع بها ، كلهم أولادي ولن أفرّق بينهم، للعلم يا أبي قضيّتها ليست الهدية ، هي هكذا تريد دائما أن تكون في أعلى القائمة، هي الأولى ، هي الفائزة ووو إلى آخره. هنا قال أبي : "على أمها".
- نعم!!!!
- لا شيء أمزح .
أطلْت الحديث مع والدي في مواضيع مختلفة ومن ثَمَّ خرجنا سويا هو إلى الشركة وأنا إلى العمل ..
- تلقيت اتصالا من مشرفة الجناح للأولاد لتخبرني أن بنيامين يصرخ ويضع يده داخل فمه ولا يريد أن يغلقه.
أسمع صراخه ، الذي جعلني أضغط برجلي على البنزين وبسرعة جنونية ، لا احترمت إشارة ضوئية حمراء ولا خطوط عبور المشاة ، كل همّي أصل المدرسة في أقرب وقت ممكن ، وصلت في وقت قياسي جدا حتى أنني لم أهتم بالموقف ، ركنت السيارة عند باب الحارس - ممنوع الوقوف- والحارس ينادي ، ولا عزاء لمن ينادي، كانت الساعة التاسعة والنصف
أجريت اتصالات عديدة ليتم تحديد مركز الأسنان الذي أتوجه إليه ، الكل أجاب مستحيل اليوم ، يجب أخذ موعد أو خذي ابنك إلى مستشفى الأميري قسم الطوارئ، تذكرت صديقة لي دكتورة أسنان وزوجها أيضا دكتور أسنان ومؤخرا فتحا عيادة خاصة ، ما أعجبتني في عيادتهما أن ستاف الأطباء جميعهم خريجو جامعة بوستن الطبية بمعنى ، لا توجد شهادات مزورة، كلمتها وأخبرتني فورا ستخرج إلى العيادة ، مع أن مواعيدها تبدأ من الساعة الثانية ظهرا ، ولأجلي ستنتظر ابني في عيادتها، وصلنا ، مباشرة أخذت أشعة لأسنانه، تبيّن تسوسا وصل للعصب ، ولأن تخصصها جراحة وزراعة ، لابد أن ننتظر طبيب العصب يأتي الساعة الثالثة ظهرا ،
وصفت له مسكن ، على أن يعاود الذهاب
قبل الموعد ب15 دقيقة .
بادرت أم عبدالله بالذهاب معه ، لأنها لاحظت أنني مرهقة جدا، حتى أنني لم أذهب إلى العمل ، وبما أن دانة زاولت عملها ، سأنسى موضوع الموظف أحمد حتى لا أعطي الموضوع أكبر من حجمه، ربما تأتي مناسبة يوما ما وأوبخه على فعلته.
أحمدُ الله كثيرا أن الاتصال الذي تلقيته من مدرسة الأولاد لم يكن بوجود والدي وإلا ، لارتفع السكر معه..
- انتهيت من القيلولة وذهبت إلى العيادة وطلبت من أم عبدالله بعد أن شكرتها أن تعود للمنزل ..
- الساعة السادسة انتهينا من علاج العصب والحشوة.
- طلبت من المحاسبة محاسبتي ، قالوا لدينا أوامر بعدم الدفع ، حاولت كثيرا معهم لم تنجح محاولاتي .
- مع أنني أكره الرشوة ، لكنني لجأت إليها ، وطلبت من إحداهن أن تُرسل لي بقيمة العلاج .
حتى أعوضها بكامل المبلغ ومن غير أي خصومات بطريقة ما..
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة