الموضوع: فراق واشتياق
عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
3

المشاهدات
1413
 
ياسَمِين الْحُمود
(الواعية الصغيرة)
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي
الحضور المميز الألفية الثانية الإداري المميز الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى وسام الإدارة التكريم الكاتب المميز 
مجموع الاوسمة: 9


ياسَمِين الْحُمود will become famous soon enough

    غير موجود

المشاركات
35,006

+التقييم
5.44

تاريخ التسجيل
Oct 2006

الاقامة
قلب أبي

رقم العضوية
2028
08-21-2021, 10:35 PM
المشاركة 1
08-21-2021, 10:35 PM
المشاركة 1
افتراضي فراق واشتياق
ولأن الومضة طالت وأصبحت قصيدة نقلتها إلى هنا

يا أيها الجسد المعفر في الثرى
إني لأُهديكَ السلام معطرا

يا من رحلتَ وفي ركابك مهجتي
ودمي بأعماق الوريد تخثرا

ولبستُ ثوب الحزن بعد مسرة
والدمع في عيني غدا متفجرا

وأخذتُ أنظر بالمنام فأشتهي
طيفًا لذكراك الجميلة مخبرا

فتأخرت رؤياك في جوف الكرى
وإذا بنومي بالكآبة حوصرا

ومللتُ بعدك كل عيش راغد
ووجدتُ صفو الود صار مكدرا

ذبلت لموتك كل أزهار الربا
والحزن غلف زرعنا فتعثرا

هلّا مَنحتَ العينَ مُهلةَ ساعةٍ
كي يشتفي قلبي الحزين ويصبرا

وبلادنا لغياب شمسك أظلمت
والنجم في كبد السماء تغورا

والشمس تدمع في الشروق وفي الضحى
والبدر من هول المصيبة لا يرى

والليل قد عشق المقام بأرضنا
ونهارنا طلب الرحيل فأدبرا

والناس تصرخ والأنين يحوطها
تنعى خضم الجود فينا والقِرى

قد عشت حصنا للضعيف على العِدا
وكففتَ ظلما في الورى متبعثرا

وغرست حبا في قلوب شاحنت
حتى جنيت الود فيها مزهرا

باعدتَ بينَ خُصومةٍ ومُؤَجِّجٍ
فاللُّدُّ لانُوا في حُضورِكَ، لا مِرا

يا ملجأ الأيتام حسبك أنه
شهدت مدائننا لجودك والقُرى

يا نبع فيض للحنان فقدته
فحياتنا عنها الحنان تأخرا

يا غصن زيتون أراه قد انحنى
نحو الغروب متوجا قد أثمرَا

يا أيها القبر احتضنه تحننا
طوبى لمن ذِكراه تحيا في الورى



التعديل الأخير تم بواسطة ياسَمِين الْحُمود ; 08-23-2021 الساعة 10:25 AM