عرض مشاركة واحدة
قديم 09-13-2022, 10:14 PM
المشاركة 783
ياسَمِين الْحُمود
(الواعية الصغيرة)
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي
الحضور المميز الألفية الثانية الإداري المميز الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى وسام الإدارة التكريم الكاتب المميز 
مجموع الاوسمة: 9

  • غير موجود
افتراضي رد: يوميات ياسَمِين
الخميس 8 سبتمبر 2022

- في الصباح وبعد أن تأهب الأولاد للخروج إلى المدرسة اصطحبتهم مع لورانسيا إلى السيارة ، وعندما صعدوا ، تذكرت سيارة الجيب الجديدة( لاند روفر) وسألت ياسمينة :
- ألم تكن رغبتك في شرائها ، لمَ لا يوصلكم جهيل بها ؟
- السيارة الجديدة لن يسوقها أحد غير مانجو ، سأنتظر عودته ليأخذنا بها ..
- ( تأثرت جدا بردة فعلها وعلى ضوء ذلك قررت في هذا اليوم مصارحتها وأن أدعها تسمع منّي ، حتى إذا ما أصابها شيء أكون بجانبها ، فأنا على سفر ربما يكون السفر طويلا ، الأفضل أن أسافر دون أن أقلق عليها ..
- انتظرت عودتها من المدرسة وبعد الغداء ، شاركتها في حل واجباتها والتحدث معها في بعض الأمور ، سألتني :
- ماما ، حولتي لمانجو نقودي حتى يتعالج ويشفى بسرعة ويعود ؟!
- للأسف الشديد إلى الآن ، لم أحوّل النقود ، الظرف موجود كما هو ، كنت سأستأذنك بأنرنحوّل لأسرته فهم ربما بحاجة لهذا المال أكثر منه ، لأن مانجو ياسمينتي توفى 🥹
- غير صحيح صدقيني ماما ( وهي منهارة )يكذبون عليك ، هو فقط يشتكي من عينيه !
- ماما الموت لا يفرق بين المرضى والأصحاء كثيرون ناموا ولم يستيقظوا ، الأعمار بيد الله ، أنتِ فتاة مؤمنة وتحفظ القرآن ، لا تُغضبي ربك بهذا الكلام . أنا حزينة وبابا ناصر حزين لكن ماذا نفعل ؟ الحياة تمضي ، أيوجد أغلى من أبيكِ؟ أين هو الآن ؟! 😥
- ماما فتحت عيني على وجوده بيننا ، حتى أنني لم أعش مع أبي بقدر ما عاش مانجو معنا !
- لا تلومي أبيك ، بابا ناصر صمّم على أن يأخذكما منذ ولادتكما ليقوم بتربيتكما ، كان بإمكاننا منعه فقد تعلق بكما كثيرا ، ولم نشأ أن نغضبه ، مع ذلك كنا يوميا من الصباح الباكر حتى منتصف الليل برفقتكما إلى أن أقنعنا جدك بأن تعودا من جديد للعيش معنا ، العيش مع من يهمنا لا تُحسب بالسنين ، ممكن في سنة واحدة تتعلقي بمن حولك أكثر من تعلقك بمن عشت معهم سنوات طويلة ..
- هيا الآن امسحي دموعك ، سنفعل كل ما باستطاعتنا من أجل مانجو حتى يكون مرتاحا ..
- ستسافرين وتتركينا صح؟!
- نعم مضطرة حبيبتي ، لو بيدي لا أترككم أبدا ، عليك أن تهتمي بجدك وتسمعي كلامه ، وتهتمي بأخويك بنيامين وعبدالله ، وأم عبدالله تحل محل ماما ، إن أردتِ أن أكون راضية عليكِ اهتمي بدروسك ، فلا أحد سينفعك غير شهادتك ولا حتى أموالك ..