عرض مشاركة واحدة
قديم 06-08-2023, 04:28 AM
المشاركة 3
ثريا نبوي
المراقب اللغوي العام
الشعراء العرب

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية التميز الألفية الأولى القسم المميز شاعر مميز المشرف المميز 
مجموع الاوسمة: 8

  • موجود
افتراضي رد: لا شيءَ في الوجودِ يعيشُ لنفسِه
تلك المعاني استاذتي الكريمة /
لو ادرك الواحدُ عمقها ومداها ، وجعلها دستور حياة ،
لتغير حالنا هذا إلى أفضل حال !


فهناك من يسير في درب الحياة ، وهو يملكُ سمعا ، وبصرا ،
ولسانا ، وقلبا ، وعقلا ، غير أنه عطّّلَ مفعولها وتفاعلها !

ودليل ذلك تلكم المشاهد التي نراها ونسمع عنها ،
والتي تتنوع فصولها ، غير أن مضمونها واحد !


ولو ترجمَ الواحد منا تلكم (المعاني) ، لتكون واقعا نتنفس به الحياة ،
لعانقنا السعادة ، ووأدنا بذلك الشقاء !
حياك الله أديبَنا المبدع أينما حللتَ وأطلت أفكارك البناءة
نعم .. ما أحوجنا إلى هذه الترجمات الأخلاقية التي سُدنا بها العالَم
عندما كتبها ابنُ رُشدٍ فلسفةً مضيئةَ، لتُسافرَ مسروقةً عَبرَ مِدادِ ترجماتِ النهب
والنَّسْبِ إلى المُدَّعينَ لُصوصِ الأرضِ والفكرِ والحضارة وما كانوا أهلها.

تكمُنُ مصائبُنا في أن البعضَ منَّا يُفصِّلُ لنفسِه دينًا على مقاسِه
فيُحلُّ ما حرم الله، على نهجِ تحايُلِ أصحابِ السبتِ وأهلِ النَّسِيء
وقد لا يحدث ذلك دُفعةً واحدة؛ وإنما يكون التزيينُ الشيطانيُّ
تدريجيًّا، في نعومةِ حريرِ المعصية؛ وحدَّ الاستبسالِ في الدفاع عن الواقعِ؛
بِحُسبانِهِ مَنطِقًا لا يقبلُ الشَّكَّ الدِّيكارتيَّ، فقد بات من المُسلَّمات.

وهكذا يكون الرضا بالمُرتَأى صوابًا؛ وهو أشدُ ما يكونُ بعدًا عن الصواب
إلى أن تقومَ قيامةُ كلٍّ ؛ فينتبهَ إلى ما اقترفت يداه.

يقولُ الحسنُِ البَصريّ: الناسُ نيامٌ؛ فإذا ماتوا انتبهوا
ويبقى التكرار والنسجُ على نفس المنوال؛ حتى يرثَ اللهُ الأرضَ ومن عليها
قد يتداركُ البعض ممن رحم ربي؛ ولكنهم...... قليل
اللهم اجعلنا من هذا القليل؛ كما كان الأعرابيّ يدعو

أسعدني مرورُكَ فحَفَزَني على الاستفاضة
كما حفزني المحتوى المنقول، الإنسانيُّ القَسَمات، على ترجمتِهِ شعرًا
دُمتَ أديبًا مُفكرًا مُبدعًا ودام العطاء


مدونتي على الجوجل
http://thorayanabawi266.blogspot.com/