منتديات منابر ثقافية - عرض مشاركة واحدة

12-03-2014, 09:43 AM

المشاركة 18

صباح محمد

من آل منابر ثقافية



أستغربُ كيف عُدت بعد لقاءنـا الأول ثملة ! .. اترنح !..وكأنما اسقيتني كؤؤس الغرام ..
وحتى الأن لم افق من نشوتي تلك .. !

عدتُ وأنا أشتهى الغد ان يلوح لي بتباشير الصباح ..
لأقول لك ( احبك ) ..
كنت أشتهى أن يعود الأمس بدقائقه الماضية لأرسم على مـلامحى
ملامح أخرى تخصك ..!

ولم ..ادرى هل كان الغد ..!!
ام أنني سبقـته وحضرت إليك قبل الموعد ؟! .. ودون موعد ..!
وبلا مقدمــات ..
ارتميت على صدرك ..
وأحسبني كنت أحتضر ,,

كنت كخرساء موجوعة .. عاجزة عن اخبارك ..
اين يكمن الألم .. ؟!

هو صوتك ..من انقذني من موت وشيك ..
هي ذراعاك طوق النجاة من الغرق في يم الدموع . !
قلت لي : عشقت فيك كل النساء ..
ولكن قناعاتي تأبى ان اغتال عمرك ..
وبدهشـة قلت لك..
وهل تحسب بأن البين سيضاعف عمري ..؟
ان فارقني الحب ~!

كدت ابكـى ..ولكنني رفضت أن اتقزم في عينيك
وأن تنعتني من جديد بطفلــةِ !

كنت اعلم ..بأنك في الحب غارق مثلي~

قلت لي مازلتِ ربيعاً ..
قاطعتك ..وانت شذاه وازهاره ..!
دونك صحراء لا تعنيها الفصول ..

كنت اخشـى ان تكرر رفض الاعتراف
وأن تنزعني من حضك ..بعد أن خارت قواي .
لم اصدق ..تلك الحروف وأنت تكررها مابينك وبين نفسك
بهمس دافي
نعم ..( أحبك ) ..

بعد عنـاء .. دعنا نعترف ..
بأن الحب ليس له فصول .. !
لا خريف العمر يرعبنـي ..
ولا شتاءك الابيض بثلوجه يختصرني ~
ولا أنفاس الربيع ستعيك..
أنها الانفس وما تهوى ..
انها الارواح وما تعشق ..
انه الحب الذي لا تجلبه معطيات ثابتة .. !
ربمـا صوتك .. ووقارك وخطوطه البيضاء ..
ربما تجعدتان
حينما ترسل إبتساماتك الهادئة

ربما تلك التجاعيد التي تخبرني بأضطرابك وانت معى ..

ربما عقد حاجبيك !
وانت تحاول جاهداً
أن تخبرنـي بأن فارق العمر لن يحملنـا كثيراً فوق بساطه السحري ..

ربما ..وان غابت كل هذه الاسباب ..
أو تبدلت ..
لـ أحببتك كمـا أحبك الأن .. وأكثر .. !

استغرب
كيف أنكرت الحب .. ؟!
وكيف بىّ أسبتد .. ؟!

رد مع الإقتباس