عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
7

المشاهدات
1599
 
ياسَمِين الْحُمود
(الواعية الصغيرة)
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي
الحضور المميز الألفية الثانية الإداري المميز الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى وسام الإدارة التكريم الكاتب المميز 
مجموع الاوسمة: 9


ياسَمِين الْحُمود will become famous soon enough

    غير موجود

المشاركات
35,006

+التقييم
5.46

تاريخ التسجيل
Oct 2006

الاقامة
قلب أبي

رقم العضوية
2028
06-13-2021, 01:02 AM
المشاركة 1
06-13-2021, 01:02 AM
المشاركة 1
افتراضي الترهل العقلي ومنطق السحلية
قرأت اليوم في إحدى زوايا صحيفة أمريكية بشن حملة واسعة ضد العادات السيئة للأكل والشرب في أمريكا ، والتي أدت إلى جعل المواطن الأمريكي الأكثر سمنة في العالم، مما ينذر بانعكاسات اجتماعية واقتصادية وقومية سيئة، لأن السمنة أصبحت كلمة مأساوية لقاموس الأمراض، لذلك من الطبيعي أن تشجع المؤسسات والدولة التوسع في مختلف الأنشطة الخاصة والعامة المؤدية إلى مقاومة هذه الآفة، ومن الطبيعي أن يبدأ الإنسان بالهرولة إلى أقرب نادٍ صحيّ للوقاية من داء السمنة أو التخلص من بعض الكيلو غرامات من الشحوم المتراكمة ،،، ولكن هذا ليس هو موضوعي …
فموضوعي اليوم عن اللياقة العقلية، نعم اللياقة العقلية لا الجسدية، وأحد رواد الدعوة لهذا النوع من الرشاقة هو الأخصائي والعالم النفسي
" ألبيرت بيرنشتاين" ( وهو غير العالم الفيزيائي الشهير) إذ يرى ألبيرت وشاركته زميلته " سيدني روزن" هذه الرؤية، أن الديناصور ككائن حي تحفة في الخلق وروعة في التصميم، وكان مبرمجًا بطريقة فطرية لمعرفة كل احتياجاته وضمان كل سبل بقائه واستمراره ، ولكن نتيجة لضعف لياقته العقلية وفقدانه للرشاقة الذهنية اللازمة، أصبح عقله في القيمة يوازي عقل سحلية لينقرض مع الوقت ولم يتبق منه أي أثر حيّ منذ 65 مليون سنة سوى جرثومة دائه العقلي!!
انقرض الديناصور لكن داءه العقلي لم ينقرض معه، بل انتقلت جرثومته كما يقول الأخصائي وزميلته إلى قطاعات واسعة من البشر، ومن السهل جدّا التعرف على هذه النوعية من البشر من خلال رصد سلوكياتهم التي تعكس منطق السحلية والذي يرتكز على قواعد أبرزها:
نفاد الصبر : فالسحلية لا تعرف إلا الساعة الحاضرة ، لا تؤمن بماض ولا تراهن على مستقبل ولم تمر في قاموس حياتها كلمة خطة أو تنظيم.
التعامل مع مواقف الحياة وتجاربها وفقًا لثلاثة احتمالات فقط لا غير، القتل أو الهرب أو التجمد أمام صدمة الموقف.
الشبه من يشبهني ويوافقني هواي هو الجيد ومن لا يشبهني ولا يوافقني هواي هو السيئ.
الثقة لا تثق بأي كان فالكل يطاردك، ولا تعترف بأخطائك.
ورغم أن العقل الإنساني لا يحتوي على أي عضلات إلا أن علماء النفس يؤمنون أن العقل كالجسم قابل للترهل وفقدان اللياقة، وأهم مصادر الترهل العقلي وبداية تسلل منطق السحلية لرأس الإنسان، يتمثل في نمطية التفكير، أي التفكير وفقًا لذات الأسلوب والطريقة والاستسلام للعادة لينتهي الأمر بالعقل، وقد أصبح على درجة متدنية من درجات الرخاوة والطراوة درجة كفيلة بإلقائه في بحر من البلادة والتحجر،. صحيح أن ذلك لا يمنع الإنسان من العمل والتحرك وممارسة الحياة بصورة طبيعية و لكن ليس بصورة فعالة وليس بالصورة التي أرادها الله، لأنه فاقد القدرة على الإبداع وخال من المرونة وغير قادر على المبادرة ولا يجرؤ على مواجهة عوامل التغيير ويواجه صعوبات حقيقية في التركيز والربط ما بين حقائق الأمور.
الجيد في الأمر أن الترهل العقلي أو فقدان الرشاقة العقلية من الممكن التعامل معه تماما مثلما نتعامل مع فقدان الرشاقة الجسدية، وذلك من خلال تمارين خاصة تركز على فتح نوافذ التفكير وتقبل الأفكار الجديدة والاستعداد للتأقلم مع التغيير ممارسة أكبر عدد ممكن من الهوايات وتوسعة مجال الاهتمامات، لكن المؤسف في الأمر كله ، أن معظم الشواهد والأمثلة التي أوردها العالم الأخصائي ألبيرت وزميلته سيدني كأدلة على منطق السحلية وترهل القدرات العقلية تنطبق على عالمنا العربي، فياليت هذا العالم المليء بشتى أنواع الشعارات يرفع شعار مكافحة منطق السحلية ويتبنى حملة إعادة تأهيل العقل العربي.


ملاحظة : ابنتي ياسمينة الصغيرة وصلت مرحلة أن تسمع الموضوع وتتخيل الرسمة المناسبة لهذا الموضوع وترسمه
طبعا ترجمت لها الموضوع - لاتجيد اللغة العربية تماما- بحذافيره حتى استوعبت ، ورسمت هذه الرسمة ï؟½ï؟½ لا أعلم إن ترجمت الموضوع وعبرت عنه بهذه الرسمة أم لا

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



التعديل الأخير تم بواسطة ثريا نبوي ; 06-19-2021 الساعة 12:29 AM سبب آخر: تعديل أخطاء رقن:حقائق الأمور.. متدينة / متدنية.. وممارسة