الموضوع: فوائد لغوية
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-04-2016, 09:48 AM
المشاركة 14
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
الفائدة الخامسة ( البئر )
..
كلمة مفردة
وهي حفرة عميقة ، يُسْتخرج منها الماء أو النِّفْط
والجمع : أبْؤُرٌ ، و أبْآر ، و آبار و بِئار
بئر طبيعيَّة : بئر حفرتها مياه الرَّشح ، وقيل : هي بئر تنتهي إلى مجرًى مائيّ تحت الأرض ،
بئر فوهاء : واسعة الفم ،
وفي اللهجة العامية تقلب الهمزة ياء .. فيقال لها ( البير )
وفي المثل الشعبي :
سِرُّك في بير : أي محفوظ
وفي الأثال الشعبية المغربية : احفر البير قبل ما تعطش
كناية عن أخذ الاحتياط
هُوّة ، هاوية بِئْر السُّلّم : فراغ داخل المبنى يرتفع فيه دَرَج السلم
بِئْرُ البِتْرولِ : حُفْرَةٌ مُنَقَّبٌ عَنْها لاسْتِخْراجِ البِتْرولِ
بِئْرٌ أو رتْوَازِيَّة : حُفْرَةٌ يَتَفَجَّرُ مِنْها الماءُ بوجودِهِ في مُسْتَوىً بيْنَ طَبَقَتيْنِ مَحْصُورَتَيْنِ ، تُحْفَرُ فِي مِنطَقةٍ كافِيَةٍ ، يَتَفَجَّرُ منها الماءُ مُنْدَفِعاً بِقُوَّةِ الضَّغْطِ الدَّاخِلِيِّ ، أي حَسَبَ مَبْدَإِ الأوْعِيَةِ الْمُسْتَطْرقَةِ
ومن أشهر الآبار في العالم على الاطلاق :
بئر زمزم أو زمزم هو بئر يقع في الحرم المكي على بعد 20 متراً من الكعبة، ويعتبر ماؤها من الأمور المقدسة عند المسلمين لما يحمله من معانِ دينية، وأفادت الدراسات أن العيون المغذية للبئر تضخ ما بين 11 إلى 18.5 لتراً من الماء في الثانية. ويبلغ عمق البئر 30 متراً.
عند المسلمين فهي تلك البئر المباركة التي فجرها جبريل بعقبه لإسماعيل وأمه هاجر، حيث تركهما نبي الله وخليله إبراهيم بأمر من الله في ذلك الوادي القفر الذي لا زرع فيه ولا ماء وذلك حين نفد ما معهما من زاد وماء،
وجهدت هاجر وأتعبها البحث ساعية بين الصفا والمروة ناظرة في الأفق البعيد علها تجد مغيثًا يغيثها،
حتى كان مشيها بينهما سبع مرات، ثم رجعت إلى ابنها فسمعت صوتًا؛ فقالت: أسمع صوتك فأغثني إن كان عندك خير، فضرب جبريل الأرض؛ فظهر الماء، فحاضته أم إسماعيل برمل ترده خشية أن يفوتها، قبل أن تأتي بالوعاء؛ فشربت ودرت على ابنها. وقد روى البخاري هذه الواقعة مطولة جدًّا في صحيحه.
ويعتبر بئر زمزم من العناصر المهمة داخل المسجد الحرام، وهو أشهر بئر على وجه الأرض لمكانته الروحية المتميزة وارتباطه في وجدان المسلمين عامة، والمؤدين لشعائر الحج والعمرة خاصة.
ولبئر زمزم ومائها أسماء عديدة، فقد نقل ابن منظور في لسان العرب عن ابن بري اثني عشر اسمًا لزمزم، فقال: «زَمْزَمُ، مَكْتُومَةُ، مَضْنُونَةُ، شُباعَةُ، سُقْيا الرَّواءُ، رَكْضَةُ جبريل، هَزْمَةُ جبريل، شِفاء سُقْمٍ، طَعامُ طُعْمٍ، حَفيرة عبد المطلب».
وقال ياقوت الحموي في معجم البلدان: « ولها أسماء وهي: زمزم، وزَمَمُ، وزُمّزْمُ، وزُمازمُ، وركضة جبرائيل، وهزمة جبرائيل، وهزمة الملك، والهزمة، والركضة - بمعنى وهو المنخفض من الأرض، والغمزة بالعقب في الأرض يقال لها: هزمة - وهي سُقيا الله لإسماعيل عليه السلام، والشباعة، وشُبَاعةُ، وبرَة، ومضنونة، وتكتمُ، وشفاءُ سُقم، وطعامُ طعم، وشراب الأبرار، وطعام الأبرار، وطيبة».
كثيرة هي الآيات التي تدلنا على عظمة خالقنا، وكثيرة هي الأدلة على ذلك، ألا أننا قد نتناسى أقرب الآيات إلينا مسافة ومشاهدة، وفي هذا البحث سنتناول أهم شيء للحياة وهو الماء، وليس كل ماء بل هو ماء زمزم فهو سيد المياه وأشرفها وأجلها قدراً وأحبها إلى النفوس وأغلاها ثمنا وأنفسها عند الناس، وهو هزمة جبريل، وسقيا الله إسماعيل.

وقبل أن نتناول الموضوع من ناحية علمية كان لابد من التعريف بماء زمزم، بداية، وأسراره، ونصوص الوحي التي ذكرته وحضت عليه، حيث تقع بئر زمزم المباركة بجوار باب بني شيبة، وبينها وبين الحجر الأسود 18 متراً.

وقد عرفت منذ زمن إسماعيل عليه السلام، حين كانت أمه (هاجر) تبحث عن الماء لإرواء عطشه بين الصفا والمروة، عندما أمر الله تعالى أبا الأنبياء إبراهيم عليه السلام أن يسكن ذريته بوادي مكة، ï´؟رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ الصَّلاَةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَï´¾ [إبراهيم: 37].

فأنعم اللّه عليها وعلى ابنها بنبع الماء، ففرحت هاجر وأدارت حوله حوضاً وأخذت تزمه، ولذا سميت (بئر زمزم)، ثم طمست البئر في عهد (جرهم) وزالت معالمها إلى أن شاهد عبد المطلب جد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم رؤيا في المنام تبين له مكان البئر، فحفرت وكان ذلك قبل ميلاد الرسول صلى اللّه عليه وآله وسلم.

وبعد مئات السنين من حفرها قامت المملكة العربية السعودية بأضخم عملية تنظيف للبئر، ووضعت خارطة دقيقة لأبعادها ومصادر تغذيتها بالمياه، واهتم المسلمون منذ أيام الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام وحتى يومنا هذا بماء زمزم، وحرصوا على الشرب منه اتباعاً لسنة المصطفى -صلى الله عليه وسلم-.

الأحاديث الواردة في الموضوع:

ثبت في الصحيح عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال لأبي ذر وقد أقام بين الكعبة وأستارها أربعين ما بين يوم وليلة ليس له طعام غيره فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «إنها طعام طعم».

وزاد غير مسلم بإسناده: «وشفاء سقم».

عن جابر بن عبد الله يقول سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «ماء زمزم لما شرب له».

وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «خير ماء على وجه الأرض ماء زمزم فيه طعام من الطعم وشفاء من السقم وشر ماء على وجه الأرض ماء بوادي برهوت بقية حضرموت كرجل الجراد من الهوام يصبح يتدفق ويمسي لا بلال بها».

وعن عبد الله بن الصامت من حديث طويل لأبي ذر رضي الله عنه جاء فيه: فأتيت زمزم فغسلت عني الدماء وشربت من مائها، ولقد لبثت يا ابن أخي ثلاثين بين ليلة ويوم ما كان لي طعام إلا ماء زمزم فسمنت حتى تكسرت عكن بطني وما وجدت على كبدي سخفة جوع.

وعن أبي جمرة الضبعي قال: كنت أجالس ابن عباس بمكة فأخذتني الحمى فقال أبردها عنك بماء زمزم فإن رسول اله -صلى الله عليه وسلم- قال: «الحمى من فيح جهنم فأبردوها بالماء أو قال بماء زمزم».

ومن الآبار المشهورة .. بئر يوسف
ذلك البئر الذي ألقى فيه إخوة يوسف أخاهم يوسف قاصدين التخلص منه
ويقال أن هذا البئر يوجد في مدينة نابلس في فلسطين وعلى بعد كيلومتر واحد من البئر الذي اقيمت عليه كنيسة منذ 500 سنة يوجد قبر سيدنا يوسف بحسب ما هو مذكور في التوراة