سلامٌ عليكِ !!
=======
حسام الدين بهى الدين ريشو
================
سلامٌ عليكِ
فى مستقر النعيم
سلامٌ على عطر روحكِ
الذي لم يزل مقيم
كلما جاء به طيفك
أو خيال من وجهك النضير !!
تُسائلنى المرآة :
كانت هنا مقلتان
تعانقان في الصباح والمساء
صفحتى والأثير
وتغنى لك أنشودة
الحب اليتيم
لقد أوحشتنا طلتها
وشدو بوحها الأمير
ماذا جرى ؟
هل ماعاد لنا سوى
الذكريات العاطرات
للأيام الخاليات
وظنون عن غد مرير ؟؟
وأنتَ
ماذا أصابكَ ؟
هل سجنتكَ ذكرياتها
كالأسير ؟
يامرآة كانت للصباحات والأنغام
ضاع عمرى المسكون بالأحلام
مُخلفا وراءه الأسى
والأوجاع
والآلام
وطيف شاعر كم غنى للحب
للأشواق
للغرام
تخلى الحرف عنه
وحتى نغم الكلام
وصرتُ ضريرا عصاه خيالات
وأوهام !!
أمضى وحيدا
لا ليل لى أو نهار
وتأبى حروفى
أن تشدو عبارات حب
وشوق
أو حتى عذابا ونار
كأنها نجوم خبت
بعدما خرجت عن المدار
تاه منى الأسم
والرسم
والشعر
والنثر
ولم يكن لى فى ذاك الخيار !!
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه
من اختلاج الجفون
في الليل الكئيب
بعدما كانت تكحل ثغرها
نظرات الحبيب
فما عادت لها الا دمعة حيرى
على وتر النحيب !!
أكلُ من عانى ماعانيت هكذا ؟
أم أنى فى ذاك وحيد غريب ؟
ياشعر
يانثر
ياحرف
قل لي :
ماذا عن ارتجافة القلب الشريد
تتقاذفه رياح خريف عنيد
وهو الذي كان يغنى للربيع
قريبا كان أو بعيد !!
قال الشعر :
الليلة
سنزورها بهذه القصيدة
ولولا أنك القائل في نص سبق
" ليس الموعد هاهنا "
لهيئنا لها من كلماتك أجنحة فريدة
فسلامُ عليها
ماخط ناثر حرفا
أو شاعر قصيدة
سلامٌ عليها
اغنية لم تزل
تحررتْ كالسابقين
من أغلال الجسد
ولا تخشى جفاء منا
فانا لانجود الا على مثلك
من أهل الشجن
الصابرين في البأساء والضراء
على كل المحن !!