عرض مشاركة واحدة
قديم 01-25-2022, 09:19 AM
المشاركة 414
ياسَمِين الْحُمود
(الواعية الصغيرة)
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي
الحضور المميز الألفية الثانية الإداري المميز الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى وسام الإدارة التكريم الكاتب المميز 
مجموع الاوسمة: 9

  • غير موجود
افتراضي رد: يوميات ياسَمِين
اليوم الثلاثاء 25 يناير2022

- منحت نفسي إجازة من أسبوع ومن رصيدي وبيني بين نفسي لم أخبر مسؤولي المباشر ، واليوم قطعت إجازتي وبمزاجي ، أحببت مزاولة العمل .

- وصلت مقر العمل بعد15 دقيقة وأنا على مكتبي دخل علي المسؤول المباشر قادما من مقر عمله في الوزارة.

- ألقى التحية ،رحبت به، اِنتظرت أن يقول شيئا ، لكنه صامت ، فقلت له: سبحان الله !
- تعلم أنني اليوم داومت بعد انقطاع أسبوع !
اندهش وأعقب، أسبوع وأنا لا أعلم ؟! لِمَ لَمْ تخبريني ؟
- علمت أم لمْ تعلم ، ماذا كنت ستفعل ؟!، ستخبرني أوكلي مهامك إلى دانة ، وهذا ما حدث.
- تعرفي ياسمين !
- نعم
- تُذهلني صراحتك ، كان من الممكن ألا تُخبريني وتسير الأمور على ما يرام.
- وها أنا أخبرتك ، وستسير الأمور على ما يرام.
- لا . لا أقصد ، بل كان من الممكن ألا تُخبريني ولا كأنكِ انقطعتِ عن العمل، لكن أعلم لمَ تفعلين ذلك ، أعتقد حتى يكون لي ممسك عليك وتتركي العمل بسببه، لكن عشم إبليس في الجنة أن نستغني عنك .
- أنت مُخطى في اعتقادك ، لم أنقطع سبهللة، منحت نفسي إجازة من رصيدي، ووفق القنوات المشروعة لي!
- لم يصل لي إلى الآن كتاب إجازتك ولم أوقع عليه ، لكن إن وصل سأمزق الكتاب ، واتركي رصيد إجازاتك كما هو .
- والمقابل؟
- يُعجبني ذكاؤك . لي ابنة أخت خريجة حديثة وأرغب بتوظيفها عندك !
- أعتذر ، أنا لا أوظف أحد ، والإدارة ليست ملكي ، والوظائف تأتي من الخدمة المدنية، أنا علي أن أوافق إن كان لدي شاغر أم أرفض لعدم وجود شواغر.
- هذه المرة ستعملين العكس!
- كيف؟
ابعثي إلى الخدمة المدنية بأنك في حاجة ماسة إلى هذا الاختصاص- اختصاص ابنة أخته -!
- أكذب ؟!
- كذبة بيضاء.
- حسنا، بشرط !
- ما هو؟
- أنت تصرف لها الراتب من حسابك الخاص ، ليست لي ميزانية فائضة لصرف راتبها .
- والعمل ياسمين؟!
أعتذر ، بالفعل لا شاغر ولا مكتب لها ولا حتى راتب .
- هكذا إذن؟!
- نعم
- أستأذن الآن وآسف على إزعاجك.
- لحظة! هل لا زلت تفكر بتمزيق كتاب الإجازة ، أم غيرت رأيك ؟!🤐

غادر للتو مكتبي ، وتنفست الصعداء ، يكفي أن الضمير حاضر لله الحمد.

تأتي في النهاية إحداهن لا شغل ولا مشغلة كل همها مراقبة الناس ( رادار) وإساءة الظن بهم ، الفراغ وما يفعل ! " من راقب الناس مات هما "