عرض مشاركة واحدة
قديم 08-29-2010, 01:35 PM
المشاركة 35
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
المشهد الثالث عشر ( ملك الموت ) **

وصلنا معك اليوم أخي المستمع الى مشهد ملك الموت
يلتقط أرواح الناس حسب الأوامر الربانية

= خلق الله سبحانه وتعالى ملك الموت
والذي ورد اسمه في القرآن الكريم بهذا اللقب لهذه المهمة
وهي استخلاص أرواح العباد من أجسادهم
ويسمى ملك الموت في بعض الآثار ( عزرائيل )
= تذكر أن ملك الموت
يقف ببابك كل يوم خمس مرات يتفقد أحوالك في مواقيت الصلاة
فعن جعفر بن محمد قال سمعت أبي يقول :
نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم الى ملك الموت
عند رأس رجل من الأنصار – فقال له النبي عليه السلام :
يا ملك الموت ارفق بصاحبي فانه مؤمن
فقال ملك الموت : يا محمد طب نفسا وقَــرعينا فإني بكل مؤمن رفيق – واعلم أن ما في الأرض بيت من مدر ولا شعر في بر ولا بحر
إلا وأنا أتفحصهم في كل يوم خمس مرات
حتى اني أعرف بصغيرهم وكبيرهم من أنفسهم
والله يا محمد لو أني أردت أن أقبض روح بعوضة
ما قدرت على ذلك حتى يكون الله هو الآمر بقبضها
وقال جعفر بن محمد الصادق :
بلغني أن ملك الموت يتفحصهم عند مواقيت الصلاة
فاذا حضر عند الموت – وكان ممن يحافظ على الصلاة دنا منه الملك ودفع عنه الشيطان ولقنه الملك
( لا اله إلا الله محمد رسول الله ) في تلك الحالة العظيمة
= وكما جاء في بعض الأخبار :
أن الدنيا كلها بين يدي ملك الموت كالمائدة بين يدي الرجل
يمد يده الى ما شاء منها فيتناوله ويأكله
بل الدنيا كلها مشارقها ومغربها برها وبحرها
وكل ناحية منها أقرب الى ملك الموت من الرجل على مائدته
وان معه أعوانا- الله أعلم بعدتهم –
ليس منهم ملك إلا لو أذن الله له أن يلتقم السموات السبع والأرضين السبع في لقمة واحدة لفعل
و كلما اقترب ملك الموت من حملة العرش
إلا ازدادوا فزعا منه حتى يرعدوا
وان غصة من غصص الموت أشد من ألف ضربة بالسيف
وفي كل ما خلق الله عز وجل وضع فيه البركة إلا في الأجل فانه مؤقت لوفاء العدة وانقضاء المدة .
= وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :
إن ملك الموت ينظر لوجه العباد في كل يوم سبعين مرة
فاذا ضحك العبد الذي بعث لقبض روحه
يقول له ملك الموت ك يا عجبا لك يا فلان
أمرت بقبض روحك وأنت تضحك
فالعجب كل العجب بمن الموت يطلبه
والمنية تعاجله وهو يضحك ويلهو
ضحك الفتى من عجب جهالة **والموت يطلبه حثيثا مسرعا
والموت لا يدع الجهول لضحكه ** إلا رماه بسهمه فتفجعا
فتفلقت أوصاله لنزوله **وتفتـّت العظـم الصليـب توجعـا
وبكى لفرقة ماله وعياله **ومضى الى دار البلى متضرعا
= والآن وبعد مشاهدة ملك الموت
وكما قلت إنها مزعجة لأهل الشقاوة دون أهل السعادة
تأتي ثالث داءات الموت
وهو مشاهدة العصاة مواضعهم في النار
وفي هذه اللحظات يكون الإنسان منتظرا لكي يسمع إحدى البشارتين اما أبشر يا عدو الله بالنار
وأما أبشر يا ولي الله بالجنة
وفي هذه الحالة ينشط عمل الشيطان وجنده الى المحتضر
وهو في سكرات الموت
فيقول الشيطان لجنده : إن فاتكم في هذه الحالة لا تدركوه أبدا - وكأنها آخر فرصة لإبليس اللعين لإغواء بني آدم –
فيأتي جند ابليس الى الإنسان في صورة أب وأم وشيخ وصديق وغير ذلك –
ويقولون : قد متنا على دين كذا غير دين الإسلام ووجدناه حقا وخفنا عليك الموت على الإسلام فتهلك
فلا يزالون به كذلك حتى يفتنوه عن دين الإسلام
فيهلك هلاك الآبد
إلا أن يكون قد سبقت له السعادة فيموت على التوحيد
فحينئذ يحثو الشيطان على رأسه التراب ويقول :
ويلكم كيف تفلت هذا منكم .
= تخيل الآن ملك الموت يدخل عليك وكما استمعت الآن
يبشرك إما الى الجنة وإما الى النار
فإذا طاب لك أن تكون البشرى بالجنة فاعمل للجنة
وان طابت لك النار فلك الخيار وغدا لا تلومن إلا نفسك
فالله الله عباد الله
اجتهدوا منذ اللحظة واستعدوا للموت وبادروا بالآجال
قبل الفوت تفوزوا بالجنان في دار الرحمن
وتذكروا هاذم اللذات فإنكم لا تذكرونه في قليل إلا كفى وأوفى
ولا تذكرونه في كثير إلا قلله
ولا تنسوا ملك الموت واقف ببابكم ينتظر انتهاء الأجل
ولا أحد يعرف متى يدخل بيتك ويأخذ روحك دون اذن منك...
لملك الموت في الدنيا ديون تحل فليس يمطلها المطول
فلا تغتر بالعز والمال فان الموت اذا حضر
لا يهاب الكبير ولا يرحم الذليل
فكونوا من الموت على حذر فقد يأتيكم الآن
= ذكر في بعض الأخبار أن لله سبحانه وتعالى
شجرة فرعها تحت العرش مكتوب على كل ورقة من أوراقها اسم عبد من عبيده
فاذا جاء أجل العبد
سقطت تلك الورقة التي فيها اسمه في حجر ملك الموت
فأخذ روحه بنفس اللحظة .
اني لعبت وحادي الموت في طلبي ** وان في الموت شغل لي عن اللعب
لو شمرت مهجتي فيما خلقت له **ما اشتد حرصي على الدنيا ولا كلبي
سبحان من لا شيء يعدله **إن الحريص على الدنيا لفي تعــب
لا تغتر بديار لا مقام بها ** واقصد لدارك ان الموت في الطلـب
....... الى هنا
ألقاكم غدا..بنفس الموعد هذا إن عشنا ليوم الغد
لا تنسوني من الدعاء



مع تحياتي ... ناريمان الشريف