الموضوع: الحن و البن
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-30-2021, 01:13 PM
المشاركة 5
عبد الكريم الزين
من آل منابر ثقافية

اوسمتي
الوسام الذهبي الألفية الرابعة الألفية الثالثة وسام الإبداع الألفية الثانية التواصل الحضور المميز الألفية الأولى 
مجموع الاوسمة: 8

  • غير موجود
افتراضي رد: الحن و البن
تحية طيبة أخي ياسر وكل الود لمرورك العطر.

أتفق مع طرحك أن البداية والنهاية يحتوي على الكثير من الأخبار اللامعقولة والإسرائيليات، إلا أنه كتاب ومرجع إسلامي مهم أثنى عليه الكثير من علماء وشيوخ الإسلام. وما دخل عليه من اسرائيليات وبعض الأخبار التي تناقض العقل والسنن الكونية وليست لها قيمة تاريخية أو سند علمي أو اعتبار ديني في الشريعة. فابن كثير وهو يروي أخبار بعض المؤرخين ، كان يشعر أنها خرافات وحكايات من تأليفهم. لكنه يذكرها اتباعاً للمؤرخين السابقين للرد والتنبيه عليها. و يسوق عذره قائلاً:
(لولا أنها مسطرة في كثير من كتب التفسير و غيرها من التواريخ وأيام الناس، لما تعرضنا لسقاطتها وركاكتها ومخالفتها للمعقول والمنقول).
والمحققون من العلماء بينوا أن الإسرائليات على ثلاثة أقسام:
- قسم يجزم بصدقه: وهو الموافق لما ثبت به الشرع.
- قسم يجزم بكذبه: وهو المخالف لنصوص الشرع.
- قسم لا يصدق ولا يكذب، وإن جازت روايته للاتعاظ، أو نحوه مع كونه ليس حجة في الدين بلا ريب.
قال ابن كثير ـ رحمه الله: صح الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: إذا حدثكم أهل الكتاب فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم .
ثم أخبارهم على ثلاثة أقسام: فمنها: ما علمنا صحته بما دل عليه الدليل من كتاب الله، أو سنة رسوله.
ومنها: ما علمنا كذبه، بما دل على خلافه من الكتاب والسنة ـ أيضا.
ومنها: ما هو مسكوت عنه، فهو المأذون في روايته، بقوله، عليه السلام: حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج وهو الذي لا يصدق ولا يكذب، لقوله: فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم.
تحياتي وتقديري