عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
6

المشاهدات
4344
 
أحمد فؤاد صوفي
كاتب وأديـب

اوسمتي


أحمد فؤاد صوفي is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
1,731

+التقييم
0.31

تاريخ التسجيل
Feb 2009

الاقامة

رقم العضوية
6386
08-05-2010, 08:40 PM
المشاركة 1
08-05-2010, 08:40 PM
المشاركة 1
افتراضي ++ ابني يكتب قصة ++
++ ابني يكتب قصة ++




استأذن والده كي يزور أقرباءهم في البلدة القريبة ، وغادر في صباح اليوم التالي . .


خلال تجواله في البيت ، دخل الوالد بالصدفة إلى غرفة ولده الغائب ، ووجد على مكتبه دفتراً قد ترك مفتوحاً على صفحة معينة ، ولها في الأعلى عنوان :


" الإنسان الذي عرف الحقيقة "


(( الأسد بطبعه قد لا يكون متوحشاً كما يشاع عنه ، فهو عطوف على أشباله ، ولا يهاجم إلا حين يجوع ، أو حينما يحاول أحد أن يعتدي على عرينه ، وكذلك الإنسان فقد خلقه الله بطبع هادىء مسالم ، وهو لا يعتدي على أحد إلا إذا وجده سارقاً ، مغتصباً ، أو حين يحاول أن يعتدي على الحمى ، وهذا النظام الفطري ، هو نظام مقدس ، خلقه الله وزرعه في نفوس البشر )).


قرأ الأب القصة كاملة . . ثم جلس يتفكر فيما قرأه . .


في المساء وأمام التلفاز ، كان الحديث الرئيسي المتكرر في جميع وكالات الأنباء ،


عن التحقيقات الجارية حول اغتيال الزعيم الكبير ، صاحب الفظائع ، والمذابح ، الذي عاش حياته فوق القانون ، واشتهر عنه معاداته للإنسـانية ، وللحقيقة والعدل ، وكذلك فقد تلطخت يداه بدماء كثير من الأبرياء . .


وكثرت الأقاويل والتعليقات حول المهاجم الغامض ، وكيف واجه الزعيم بدون رهبة


أو خوف . . وكيف قتله وسط دارته المحصنة ، وأردى معه حارسين مدججين بالسلاح ، قبل أن يستطيع باقي الحراس أن يردوه قتيلاً . .


لم يجدوا معه شيئاً يدل على شخصيته . . ووجهه مشوه . . قد ضاعت معالمه . . وهو شاب يافع لم يجاوز العشرين ربيعاً . .


همٌّ مفاجىء أصاب قلب الوالد . . وقام مسرعاً يتصل بأقربائه . . يطلب إليهم أن يعود ولده إلى الدار ، فالحالة الأمنية بعد حادث الاغتيال ، غير مستقرة ، ولا تبشر بخير..


* ابنك عمر . . ! ! كلا . . لم نره مذ أن كنتم عندنا في الصيف الماضي . .




** أحمد فؤاد صـوفي **


اللاذقية - ســــوريا