الموضوع: رداءُ الشعورِ
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-26-2014, 10:54 AM
المشاركة 3
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
سَلِي مِثْلَما شِئْتِ أن تسْألي = عَنِ الماءِ في جَدْوَلي كمْ صَفا
عنِ الزهْر في غيْضَتي كمْ نما = وبالنحْلِ بينَ المروجِ احْتفَى
فقبَّل خدَّ الدجى وانْتشَى = بغيْر سُلافتِها ما اكْتفَى
سيُخْبرُكِ النهْر في صمْتِهِ = بأنِّي اغْتسَلْتُ بماءِ الوَفَا
وأنِّي رَفوْتُ رداءَ الشعورِ = فأضْحى الفؤادُ بهِ مُتْرَفَا
وطرَّزْتُهُ بالفراشاتِ حتى = إليْهِ هفَا الوَرْدُ أوْ هفْهَفَا
سيُخْبرُكِ الوقتُ أنِّي به = صبَرْتُ على الهمِّ حتى انْتفَى

ما اجمل هذه الصور الشعرية . قصيدة رائعة كما هي كل قصائد الاستاذ عبد اللطيف .

جدول ماء رقراق ، وحديقة زهر اشتد عودها ونما ، ونحل يحط على الأزهار يجمع الرحيق ، ونهر يجري بهدوء كانه الصمت لكنه يقول ويخبر بذلك الصمت، وشاعر مرهف يغتسل بماء الوفاء ، ثم يرتدي رداء الأحاسيس والشعور المطرز بالفراشات فكان جميلا الى حد ان هفت اليه الأزهار او هفهفت اي دنت واقتربت ، وزمن ينطق فيخبر عن شاعر صبر على الهم فزال عنه .

جميلة للغاية . تستحق قراءة معمقة لتضاف الى سلسلة القراءات لقصائد الاستاذ غسري في منبر القراءات النقدية .
*