المركز الأول

الشاعر حمزة حسين

وَتَبِعْتُ قَصيدَتي

حَدَّقْتُ .. وَالشوقُ القديمُ يُسامِرُ ** وَهَوًى يَفيضُ جَوًى .. وَقلبٌ ساهِرُ
فَتَّشتُ عَن مَعنًى يُزَخرِفُ أَحرُفي ** فَرَأَيتُ سِربَ الشّارِداتِ يُهاجِرُ
فَمَلأْتُ صَدرَ حَقيبَتي شَغَفاً تُمارِسُهُ دَواةٌ .. أَحرُفٌ .. وَدَفاتِرُ
وَصَنَعتُ مِن قَلَقِ القَصائِدِ مَركَباً ** أَمسى يُجادِلُ حَيرَتي وَيُحاوِرُ
طَوْراً .....
وَطَوْراً إِذ يُرَنِّحُهُ النَّدى ** يَحنو .. يُواسيها شَذاً ، وُيشاطِرُ
كَم حَرَّضَ (السَّيّابُ) مُهْرَ قَصائِدي ** وَ(أَبو الْمُحَسَّدِ) - إِنْ كَبَتْ بِيَ - حاضِرُ
وَلَكَم وَكَم دَندَنْتُ خَمرَ فَرائِدٍ ** قَد عَتَّقَتْني عاشقاً .. وَتُثابِرُ
فَرَأَيتُ عَينَ قَصائِدي قد أَقبَلَتْ ** وَلْهى .. تُهَروِلُ في دَمي وَتُحاذِرُ
ناجَيتُها ... وَالشِّعرُ يُتقِنُ رِفقَتي ** أَنّى ارتَحَلْتُ .. فَفي القَصيدِ أُسافِرُ
: عَن مِنبَرٍ لِلشعرِ تَبحَثُ أَحرُفي ** فيهِ الْمُتَيَّمُ ، وَالْمُعَنّى الشّاعِرُ
قالَت : أَهذا ما اسْتَفَزَّ بِكَ الْمُنى ** أَوَ مِنبَرٌ ؟ .. عِندي إِليكَ ( مَنابِرُ )
فَهُنا .... وَأَرتالُ الجمالِ نَسائِمٌ ** عَبَقَتْ بِهنَّ مَشاعِرٌ وَخَواطِرُ
فيها المعاني الْمُفعَماتُ مَحاسِناً ** فيها الخيالُ العَبقَرِيُّ السّاحِرُ
أَقلامُها أَغصانُ وَردٍ حالمٍ ** وَعَلى ضِفافِ الجارياتِ مَحابِرُ
وَهُنا .... مِنَ الشعراءِ تِيجانٌ زَهَتْ ** وَمِنَ الشَّواعِرِ عَسجَدٌ وَجَواهِرُ