عرض مشاركة واحدة
قديم 04-02-2018, 07:18 PM
المشاركة 2
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
في غابة كبيرة مترامية الأطراف، كانت أيام عجاف، وحل الجفاف. ماتت الأشجار، وخربت الديار. سكان الغابة مخنوقون، ومن أشعة الشمس هم محروقون... والثعلب ينعم بظلٍ ظليل تحت أشجار النخيل، بعد أن استوى على سوقه. وضباعه يحتفلون، بنصر مؤزر نتاجه معلوم. فجميع الغابات المحيطة يدركون حال المهزلةِ فوق تلك البسيطة.

معركة محسومة النتائج قبل أن يخوضها الخائضون، فهي مجرد مزحة يلقيها الثعلب على نفسه ويضحك الباقون. والخصماء اثنان: ثعلب مفترس، وانعكاسه "الشرس" باتت النتائج قريبة، وسكان الغابة يترقبون... فالقلوب وجلة، والأنفاس مقطوعة، وهم محتارون.

هل سينتصر الثعلب، أم ظله المحبب؟ هذا ما يقال. اثناء تلك اللحظات العصيبة، خرج الثعلب وقال بشكل مهذب، وابتسامة عريضة تعلو وجهه المدبب: لا تقلقوا يا رفاق، لن يأخذ هذا الكرسي أي أفاق. لن أسمح بالهزيمة ولن تلين العزيمة. تعلمون أنني حاكمكم الملهم، وقائدكم المخضرم... لا تقلقوا فشأنكم في يدي، وحالكم موصول بحكمي. حياتكم رغيدة طالما أنا مؤمن بهذه العقيدة. ولا سبيل لكم بدوني... لستم من يقاضيني، فقد قدتكم رغما عني، وهذا ليس من شؤوني السعيدة. فالتعلموا أنكم مهما تقدمتم ومهما ازدهرتم، فإن أمركم شورى بيني

.

.

.

.

وبيني.
ياه !!!
رهيبة هذه القصة ..ساخرة لاذعة
من بدايتها حتى ( أمرهم شورى بينه وبين نفسه )
واقع مؤلم وسخيف حد البكاء عبرت عنه ببراعة
لك التحية