عرض مشاركة واحدة
قديم 08-21-2010, 07:06 AM
المشاركة 6
سحر الناجي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

**ملاذ جرحي .. أنتَ
محض وجع ..أن يبتلعني الألم .. في منأى عن انتباهة الزمن ..
غريب هو الفراق .. كلما أشهر همهمة تصرخ مقتآ بين طيات القلب ..
دوي للشوق يتباهى برنين يصم آذان الروح ..
وفقط ..متشنجة الرعشات أنا .. جديرة بالتلاشي .. دهشتي ..
أقرضتَ لي :
" كتبت اسم الله على اسمك حجاب "
وماذا بعد ..!
" حين تكوني معي .. حتى لو بصحراء قاحلة .. أخالها جنة "
أتشمم روائح بوحك ..حتى يستشري في عروقي الحنين , أتلقف قسماتك بعينين قرحهما الأرق , وأحمل طيفك بين أصابعي .. حتى يداهمني الصبح بتنهيدة الضوء ..
بعد أن تراخى الذبول على ذاكرتي , شددتُ علي غطاء الصمت وأومأت واجمة ..
رحلتُ إليك .. أجر جسدا خائرا .. حتى أن قواي غاصت في شواطئ كنت تقف شامخا على صواريها ..
هناك .. تلعثمت حيرتي , وأنا أتلفت كي ألوذ بمنفذ يظللني بالهرع من غضب عينيك ..
" لن تغلقي الباب .. سيبقى المفتاح بحوزتي "
وأنا غاضبة .. حزينة .. فعلام تندب لائمتي وتجوس في ذاكرتي بصوتك الكسير ..
" أريدكِ أن تفخري بي أمام ذويك .. وتشمخي بوجودي في حياتكِ "
لستُ أبالي بقامتك التي تأكل حضوري سطوة..
" أنا أجهدتني السنين , ومعكِ تذوقت طعم للبهاء "
وماذا عني .. هل رفاهيتي التي ترسمها ظنآ .. كانت بل بلايا .. هل تعاقبت سنيني بدون رزايا ؟
أقدامك تتيبس على رابيتي .. وصوتك فقط ما يصيح ويعبس في وجه الوقت ..
" دعيني أتنفس زفيرك , فأنتِ أقرب إلي من نفسي "
الاختناق وبادرة بالنواح .. وألجم هبوب لأحاسيس تشتاقك ..هي رفقتي هذا المساء ..
" أحب كل شئ فيكِ .. حتى شجاركِ وغضبك .. أفعل أي شئ كي ترضي "
إذن ماذا اعتراك ..؟
تتلجلج بصوتك كرجل اعتراه الغرور وفقد معانيه .. وتزجرني بإغلاقة الجرح ..
ماذا دهاك ؟
أفرغ رأسي من صداك .. أخلع عليه مرتبة الحيطة .. وحفنة من الشكوك ورائحة للوهن ..وأجوب وحدتي متذمرة من ملاطفتك ..
" سأجعلكِ أميرة تركع لدلالها النساء "
سقطت يدي على جبيني .. فالتصقت بأظافري قطرات لم أحس بمحاجري تسكبها ..
هل رأيت ؟
هذا ما تفعله بي
أجمع ما بقي من صوتك .. وألقي به إلى جانب الباب ..
أخرج .. أهرب ولا ألوي على عودة ..
تحيتي