تُشظيني اللحظات
كأنها غولٌ أفلت من حجاب الأساطير ليجوب المدينة ويثير رعبي في الطريق
.....أكداس الوجوه تزيد انطوائي
لا دفء يرتسم على سحنة المباني
وهل نستجدي شعورا من برود
جدران منهارة إن إستندت ستصيبني لعنة الارض
أشد عليّ وأخطو بكفي ترددا تليه عثرة...
أبلسمني بتعاويذ تلهج بها روحي .كهذيان حمى أرتل لتبتعد آلام حين أُسيج النبض ببضع أسوار
أمشي في شوارع أوشكت أن تغرب شموسها تعكسها طلالا عاشت في العين أقباسها الافلة لتترك طيف حلم بعد رحيلها فتلتمع كنجمة أعيش مابقى للطريق من خُطاي ...ألوذ بها كزهرة الياسمين تلك التي حنطتها أوراقي
أو تعلمون أنها هديتي لنفسي أُوثق بها مراحل الساعة
كخطوات أُعبد بها الدرب فأحفظ كل منعطف كل مبنى كل فاصلة وحرف
وحين تخلو مني الحياة ...سألوذ بي لأسترجع ما غادرني
ويمتد السبيل وأخشى من أمده
فأعوذ بدفء النور من البرود
فتأخذني أنغامه ضياءً فيسلو قلبي عن إمتداد نهائي الملامح أعيش سرمدا ويغدوا أديمي لا ترابي
أُفلت من عباءة الارض لأعانق الصبر
أغذيني بكمال السماء فتذوب الأرض في كأس المجرات
حينها... يُنشد الكون لحن البقاء
دروب مكتضة بالاحتمالات
تخبئ مفاجأتها في كل منعطف لتضع عثرات لترمي بالأرواح محادات التراب
أملأني بحقيقة الفناء..بأني لو عشت أضعاف ما عاش نوح فمصيري إليه
فلما أملأني بسبيل صعب السلوك
لما أُلاحق السراب وبحور عُذوبة سماوية الألحان تهطل بأنغامها على برزخ الاقنعة .. تعطشت الروح فأعب
بكلي زخات رحمة
دروب لنا وعلينا فأيها ستسلك النفس وأيها ستحلق فيه الروح
ويحتدم صراعا أزليا بين الروح وتربتها
أقتلها إن قيدتها وهي نافرة
والطين ضعف يهفو لأمه لدقائق على وشك التوقف....ليذوق لحظة العتمة
سأعلمني بصبر كيف أستطعم معنى الخلود
سأستبدل أثر ما رهجت به دقائق الارض برقائق نورانية لتهدأ الروح
ليغدو اللباس..
إنعكاسا لنفس سماوية السناء