عرض مشاركة واحدة
قديم 09-21-2021, 12:15 AM
المشاركة 63
ياسَمِين الْحُمود
(الواعية الصغيرة)
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي
الحضور المميز الألفية الثانية الإداري المميز الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى وسام الإدارة التكريم الكاتب المميز 
مجموع الاوسمة: 9

  • غير موجود
افتراضي رد: يوميات ياسَمِين
اليوم الاثنين 20 سبتمبر 2021

قمت في الصباح بمتابعة الأولاد أثناء دراستهم أون لاين ككل يوم
ياسمين وبنيامين في فصل واحد واليوم عبدالله انضم إليهم
بعد أن طلبت من الإداره هاتفيا ،نقله إلى صف أبنائي وشرحت لهم
ظروفه، وأنه يسكن معي، الأسهل لي متابعته وهو معهما في نفس الفصل
قدّرت الإدارة الظروف وأمرت مسؤولة شؤون الطلبة بنقل عبدالله
كنت قد خصصت لهم غرفة واسعة للدراسة بحيث يضع كل منهم
جهاز الحاسوب أمامه وبين طاولة وأخرى مسافة ثلاثة أمتار حتى لا ينشغلوا ببعض.
كنت سعيدة بهم وهم يشاركون أساتذتهم ، وتبيّن لي مستوى عبدالله
الحمدلله هو نفس مستوى أبنائي ربما يتفوق عليهما قليلا .
حتى أنه منذ حضوره في اليوم الأول للعيش معنا وحتى الآن لم ألحظ أي تصرف يُحاسب عليه
وشعرت كأنني ولدته مع ياسمين وبنيامين وتربى معهم نفس التربية.
انتهيت منهم ، ودخلت غرفة المكتب لأتابع البريد .
تم التوقيع على بريد شركة الوالد كانت المراسلات طبيعية ولم أجد أي ملاحظة ، الأمور جيدة، وأرسلتها مرة أخرى عن طريق مندوب جديد تم اختياره مؤخرا .
أما بريد شركة المرحوم من بين الأوراق ، لاحظت موضوعا من صفحتين قرأته جيدا ، أحسست أنه مبتور يُفترض يتكون من ثلاث صفحات ، تريثت ولم أوقع عليه، شككت في الأمر، لاحظت أن الصفحة الناقصة وهي الثانية ملتصقة بإحكام بالصفحة الأولى، وعليّ التوقيع على الصفحة الثالثة وهي الأخيرة،والغريب أن الصفحتين ،مرقمتان بالتسلسل (2،1) ولا يوجد نقص، كأن شخصًا ما يريد إن يمرر الموضوع بردًا وسلاما عليّ ، فككتُ الورقتين وفصلتهما عن بعضهما بسهولة، لأنها ملتصقة من الأطراف فقط ، المهم أعدت قراءة الموضوع بتأنٍ إلى أن وصلت للصفحة الثانية، اكتشفت في اختلاس، بمعنى ، إن تم التوقيع سيسهل صرف المبلغ عن طريق المحاسبة ، والمحاسبة ستخلي مسؤوليتها بسبب توقيعي
ماذا أفعل؟!
التقطت صورًا للثلاث صفحات ،ثم أعدت لصق الصفحتين بإحكام كما لو أنني لا أعلم ، وأشرت على الموضوع، وطلبت إعادته لي مرة أخرى للتوقيع بعد مراجعته ، واليوم ، وهذا العمل لا يؤجل إلى الغد ، وسألت عن المسؤول لبريد اليوم ومن أرسله وصنفه ورقّمه وسجله في الصادر والوارد .
بعد ساعتين ، استلمت البريد الخاص فقط للموضوع نفسه، لأن بقية المراسلات سليمة مائة في المائة.
دققت في الموضوع وقارنت الصفحة الثانية مع الصفحة الثانية التي التقطتُ صورة لها ، لاحظت الاختلاف
وأن من حاول أن يمرر عليّ الاختلاس رجع في قراره ، وأرسل الموضوع كما يجب أن يُرسل .
وسأبدأ بفتح لجنة تحقيق آجلا، وهذه اليوميات ستنفعني في التحقيق من حيث التاريخ واليوم .