عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
6

المشاهدات
4062
 
القاضي ولد محمد عينين
من آل منابر ثقافية

القاضي ولد محمد عينين is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
47

+التقييم
0.01

تاريخ التسجيل
Jul 2011

الاقامة

رقم العضوية
10241
05-14-2012, 05:20 PM
المشاركة 1
05-14-2012, 05:20 PM
المشاركة 1
افتراضي بَاقةُ النورِ / في المديحِ النبويِّ
مِنْ نخْـلةِ الشعرِ هذا طَلْعُ تغْرِيـديِ
بِدوْحةِ الحرْفِ فَـوَّاحَ الأناشِيـدِ
هلْ تقبلنَّ دقيقَ الطلْـعِ مِنْ كَلِمـيِ
أو تسْمعَنَّ رنينَ الريحِ في عُـوديِ؟
أَمْ هلْ تَقرُّ رِماحُ الشوقِ في كَبـديِ
عَطْشىَ لحوْضِكَ أمْ تُروى بتَوْرِيديِ؟
يا جُذْوَةَ الحـقِّ عبر الدهرِ سَابحـةً
حتَّى اسْتَقَرَّتْ بتَسْبِيحٍ على الجُـوديِ
ثم اسْتَمرَّتْ بمسْكِ الرسـلِ مُعْبِقَـةً
كالسرِّ يَزْحَفُ فـي ترْكيبَةِ العُـودِ
أنتَ الربيعُ الذي مِنْ تحتِ نسمتِـهِ
غنَّـى الزمـانُ بِبِـرٍّ غيرِ محْـدودِ
دَوْحٌ تُعطِّـرُ زهـرَ الأرضِ سيرتُـهُ
حتَّى تغـوصَ بمقصـورٍ ومَمْـدُودِ
صُبْـحٌ تنفَّـسَ ممتـدًّا بأنْسُمِـهِ
يُبعثِرُ النفـحَ مِنْ سـامٍ و محْمُـودِ
بدرٌ بعُمْرِكَ مـدَّ الدهـرُ أذرُعَـهُ
فوقَ الغُيـومِ على دَرْبِ الفرَاقِيـدِ
حتَّى تجذَّرَ فـي نحرِ الزمـانِ بـهِ
نبعُ الطهـارَةِ مِنْ أَرْحَـامِ تجْدِيـدِ
يا قائدَ الغـرِّ فوقَ الغيـمِ مُعتَنِقـًا
نفْحَ الشفاعةِ فـي تَرْسَانـةِ الجـودِ
جادَ الإلهُ وأنْتَ الجـودُ مِنْ يَـدِهِ
لسائِرِ الكوْنِ كَـيْ يحْظىَ بتَسْدِيـدِ
أنا الشغوفُ بنبْعِ الضوءِ مِنْ عَتَمـيِ
مُنْذُ القديمِ وطوْقُ النور مرصـوديِ
قوْسي تعتَّقَ في كفَّـيَّ فاندَفَعَـتْ
مِنْهُ الضلالةُ تَسْعىَ صَوْبَ تَوْحِيدىِ
طيـني تخبَّـأ تحتَ المـاءِ ترقُبنـيِ
شمسُ العُلُوِّ ببـابٍ غَيرِ موْصـودِ
أَسْعى بدرْبِكَ كالمكسورِ مِنْ وَهَنيِ
وَرِجلُ كسْري على أشفارِ أُخْدُوديِ
ضاقتْ حشاشةُ وجدي رغم فُسْحَتِهاَ
مِنْ هازلِ السيرِ في توجيهِ مَعْبـوديِ
فهلْ تُراها شِباكـي الآنَ تجعَلُنـيِ
أنـا السجينُ على أَيْديِ التقاليـدِ؟
وكَيْفَ أَحْضُنُ ما قد فاتَ من عُمُريِ
ذَرًّا علـى المـاءِ تَيـَّاهَ الزغَارِيـدِ؟
اجْعَلْ يَدَيْكَ على وَجْهـيِ أُسَرُّ بهـا
ويبْعُدُ الهـمُّ عن أَدْنـى تجاعِيـدِي
يا كَهْفَ هامَتِنـَا في كفِّ عاصِفَـةٍ
ولفْـظَ مُنْفَـرِدٍ في فِعْـلِ تَرْديـدِ
يا غَيْمُ قد نهَلَتْ زَخَّـاتَ مُغْدِقِـهِ
تُرْبُ القُلوبِ و آصَـالُ العناقِيـدِ
أنتَ النسيمُ الذي مـازَالَ يُنْعِشُنـاَ
مِـنْ ليْلةِ العيدِ حتـَّى ليلةِ العيـدِ
تَنْموُ على الليل شُهْبٌ أنتَ زَارِعُهاَ
تَسْطُو على العَتَمِ الُمسْجىَ بتَبْديـدِ
الضوءُ يدخُلُ من هدْيِ الرؤى سُبُلاً
ظلَّتْ عِتامًا على أَنْفَاقِهـا السـودِ
هل يَعْلَمُ الْحِلْمُ ما أَوْدَعْتَ بَذْرَتَـهُ؟
شُهدًا على الشهْدِ لا ظُلْماً بتَهْديـدِ
مِنْ مارِجِ الجنِّ يَهْفُو نحْـوَ مُرْشِـدِهِ
إلـى البراءَةِ تَسْقيِ طينَ مـورودِ
أَقَمْتَ مِنْ جُدُر العدْلِ المسَلَّحِ مـا
فاقَ الصرُوحَ بتأسيـسٍ وتَشْييـدِ
العفْـوُ ظِلّـكَ والإكْـرَامُ مَنْبَتُـهُ
والمجْـدُ أصلُكَ مِنْ قبـلِ الموَاليـدِ