عرض مشاركة واحدة
قديم 12-23-2020, 12:21 AM
المشاركة 26
ثريا نبوي
المراقب اللغوي العام
الشعراء العرب

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية التميز الألفية الأولى القسم المميز شاعر مميز المشرف المميز 
مجموع الاوسمة: 8

  • موجود
افتراضي رد: لأنَّكِ أُمِّي
لا تأخذي النقد من فم شاعر ..ولقد كان رأيي دائما أنه لا ينبغي أن يشتغل بالنقد شاعر لأن المرعى وثيق الارتباط بإنتاج النحلة ولكل شاعر ذوق وطريقة عليه أن ينصرف فيها إلى ما يناسب وينمي ذوقه ولو سألنا شجرة الورد عن شجرة الياسمين لما فهمت عن كنه إنتاجها شيئا إلا بما تستمده من طبيعتها ولترك السؤال على محياها علامة استفهام , ولقد قرأت القصيدة وحدث لدي ما وصفته وهل النص على مافيه من ثراء الصور وغنى التراكيب يرتبط بالمعنى ارتباطا وثيقا ويترك أثره العميق وتفاعله مع الوجدان خاصة بالنسبة للمخاطب المقصود أم يحتاج لترجمة وشرح للمقصود والمراد وظني أن النص العاطفي إذا احتاج لترجمة ولم يكن فعالا نشطا سريع الوصول والارتباط كان مفتقرا للدلالة وأعني أن التراكيب والصور مثل العناصر منها ماهو شديد النشاط والتفاعل ومنها على نفاسته ماهو غير نشط بطيء التفاعل والوصول وظنى أن الجملة أو البيت إذا صلح تداولها وسهل الاستشهاد بها كانت نشطة فعالة والنص تحت عنوان (لأنك أمي) فهل لو قرأته الأمهات كان له الفهم والأثر والتأثير .. هناك على الرف كثير من الدواوين قصائدها سليمة التركيب والبنيان والصياغة هي من معدن نفيس ولكنه غير نشط وغير متفاعل والشعر أساسه التفاعل مع الوجدان العام باللفظ السريع الوصول خاصة في القصائد الوجدانية ..إذن تلك الدواوين موجودة لمن يصادفها ممن يتعامل مع النفيس .. والنص جميل ثري ولكني أرى أن بين الصور والمراد حواجز ولقطات أخرى جميلة ولكنها بعيدة.. أنا مدين لك بالعرفان .. وكلمات الشكر لا تفي.. فكرت أن أبتعد عن الشعر وأن أقفل بابه ولكن مثل هذه التفاعلات تعيد النبض وتبعث الحياة مرة أخري ..هذة وجهة نظر وترجمة رأي خاص بصاحبه .. ولا أحسبه عام الانطباع,,دمت على أحسن ما يريد الإبداع وأرقي ما يطلب البيان
حيَّاك الله وبيَّاكَ شاعرنا الكبير
ولن أثقل عليكَ بالرد على كل ما ذكرتَ - مشكورًا - على تشريفِكَ لي بالمرور
لكن أكتفي بقولي: إن مدارس النقدِ الأكاديميّ تقول: لا ينقُدُ الشعر إلّا شاعر!
وأمَّا عن (لو قرأتْهُ الأمهات)
فأنا لم أكتبْهُ للأمهات؛ فلا تكون الأمهاتُ بهذه القسوة إلا إذا كانت (.....)
هي إذن، أمٌّ مجازية وهذا هو مكمنُ الرمز .. ولا أَزيد!
ذلك أنه من نكدِ الدنيا على الشاعر أن يضطرّ إلى شرحِ مقاصِدِه؛ إذا كتب شعرًا رمزيًّا.
فمن يدخل لاستطلاع ما تحت العنوان؛ ظنًّا أنه سيقرأ عن الأمّ وحنانِها وعظمتها؛
سوف تُعيدُه الصدمةُ إلى العنوان مرةً أخرى، ليعرفَ أنها (أمُّنا الغولة)
هي مُحاولةٌ لولوج عالَم الرمز بعيدًا عن القوالبِ المُباشرة..
وقد بدأتُه بقصيدةٍ أخرى تحت عنوان "شهرزادية" تم اختيارُها مِن مِدونتي،
لامتحان طلبة البكالوريا في الجزائر عام 2016
في اللغة العربية/منهج الرمز في الشعر المُعاصِر.
قوافلُ احترام وقبائلُ الياسَمين