عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
2

المشاهدات
2727
 
عبدالله آل عيسى
من آل منابر ثقافية

عبدالله آل عيسى is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
53

+التقييم
0.01

تاريخ التسجيل
Mar 2011

الاقامة

رقم العضوية
9796
04-29-2011, 06:32 PM
المشاركة 1
04-29-2011, 06:32 PM
المشاركة 1
Exclamation الفراشة التي كانت تجلس القرفصاء؟!؟!؟!؟
كل ما حوله يتراقص فرحًا ,ولعبًا, زرافاتٍ ووحدانا , ليسوا جماعة واحدة ,بل جماعات عدة ازدان بهم ذلك المربع محدود المساحة,في مبنى مستأجر، حشر فيه أربعة أضعاف طاقته القصوى .
جميلة تلك هي الفراشات ذات الألوان المتعددة ,حلقات ومربعات ,واحدةٌ هنا وأخرى هناك ,ثلاثة تسمع ضحكاتهم البريئة من بعد,مجموعة افترشت الأرض ومعها عدد من السندوتشات وعدد من أكياس الشبس, وزجاجة من الشطة تتعارك الأيدي عليها في تناغم باهر للعيون ,وأمام كل واحدٍ علبة من العصير المعلّب كتب عليها خالية من المواد الحافظة بخط لا يكاد يُرى,لم يجدوا لها أنابيب مص , فقٌطعت من أطرفها للوصول إلى ما بها من سائل ملون, خال من كل مقومات الغذاء وهناك نحلة لم تتجاوز العاشرة تحب التنقل من زهرة إلى أخرى,تضحك وتثير الفرح في كل الأرجاء,مجموعة يركضون خلف جسم دائري من الجلد ,وقاض بينهم منهم اتخذ من وسط المكان موقعا له,يصيح أحدهم والله حرام هذا ظلم ,خطأ ,تنطلق صفارة تنهي ذالك العراك المحبب إلى نفوسهم.
وهناك وفي زاوية كئيبة شبه مظلمة يجلس القرفصاء واضعا رأسه بين ركبتيه ,لديه رغبة عارمة في تعطيل كل الحواس في تلك الفترة الزمنية المسماة الفسحة,لا يريد أن يسمع أو يرى,أو يشم.
لماذا يعذب نفسه بها ,هو في غنى عنها ولو مؤقتا؟!,لن يسمح لها بالانطلاق إلا في الوقت والزمان المحددين,في البيت فقط.
لمحتُه بتلك الحلة ,تلطفت إليه ,أغريته بالحديث دون جدوى,لم أجد أمامي من حل ,لكن قد يكون هناك حل عند المرشد الطلابي ,وأسلمت له الأمانة, ولا زلت في شوق إلى معرفة قصة تلك الزهرة التي كانت تجلس القرفصاء هناك وتعمدت تعطيل كل الحواس.


كل كلمة تهدى الى عقد جمال يطوق عنقي وحرفي المتواضع