عرض مشاركة واحدة
قديم 04-22-2022, 01:54 AM
المشاركة 576
ياسَمِين الْحُمود
(الواعية الصغيرة)
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي
الحضور المميز الألفية الثانية الإداري المميز الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى وسام الإدارة التكريم الكاتب المميز 
مجموع الاوسمة: 9

  • غير موجود
افتراضي رد: يوميات ياسَمِين
الأربعاء 20 إبريل 2022

‏- الأولاد وهم يتأهبون للذهاب إلى المدرسة ، ياسمينة تخاطبني :
- ماما ممكن طلب ؟!
- نعم ، ولكن إن استطعت ، فطلباتك أحيانا تكون مستحيلة ، لذلك لن أعدك 😇
- سمعت بأننا سنعود إلى منزلنا ، وأنكِ حاليا تبحثين عن الأثاث الجديد !
- نعم ، وما المطلوب ، وبسرعة حتى لا تزدحم الشوارع عليكم !
- ممكن جناحك الخاص يكون لي ولعبدالله ولبنيامين ، وأنتِ تأخذين جناحنا ، أنت لوحدك ، ونحن ثلاثة
- وما الضير في ذلك سواء عددكم ثلاثة أو عشرة، لكل واحد غرفته الخاصة التي تطرد فيها الخيل ، ليس هذا السبب ، أخبريني بالحقيقة وسأفكر ..
- بصراحة ماما ، خاطري بالمطبخ الخاص في جناحك !
- لديكم مطبخ في جناحكم ، ياسمييييييينة ، ما السبب أخبريني .
وبخوف شديد وصوت منخفض تقول : ليس في مطبخنا مصعد مرتبط مع المطبخ الرئيسي و يصعد لنا الطعام وقتما نشاء وبسرعة كما في مطبخك ..
( ابتسمت بعد أن اقتنعت ، أخبرتها سأجد حلا لطلبها ، )
هيا بسرعة مانجو بانتظاركم في الخارج ، اليوم لورانسيا ستصحبكم ، جينا مريضة ) ..
- اتصال من المسؤول ، حينها تذكرت بأن يوم الثلاثاء كان في اجتماع ، نسيت ذلك ، أكيد سيخبرني عن السبب! يا الله ماذا سأقول له ؟! سأخبره بالحقيقة ، ولن أجرح صيامي بالكذب حتى لو كان كذبا أبيضا لا يضر أحد…
- صباح الخير ياسمين .
- صباح النور أهلا .
- مابك صوتك تعبان ، أظن لهذا السبب لم تحضري الاجتماع !
- لا ، لله الحمد لا أعاني من شيء ، ربما لم أسلك صوتي بالشراب الدافئ بسبب الصيام ، أما عدم حضوري الاجتماع بصراحة نسيت ولم أتذكر إلا الآن عندما لمحت اسمك على شاشة الجوال، بإمكاني المرور في أي وقت لقراءته ومعرفة بنوده والإمضاء عليه بالعلم..
- هل تعتقدين بأنني سأجتمع برؤساء الأقسام من دونك ؟!
( أخجلني بلطفه وتقديره لي ، تمنيت وقتها أن تبلعني الأرض ولا أوضع بهذا الموقف) ..
- أفهم من كلامك أنك أجلت الاجتماع!
- نعم مع أنه كان ضروريا ، في مجال نعقده يوم غد الخميس ؟!
- نعم ، بالتأكيد ، وأعتذر لك بسبب الإحراج الذي سببته لك أمام رؤساء الأقسام للإدارات الأخرى ..
- لا أبدا ، دائما نلتمس العذر للجادين في العمل ، والذين نادرا ما تصدر عنهم أخطاء دون قصد..
بانتظارك غدا تمام الساعة الثانية عشرة …
( فورا برمجت الموعد في الجوال بحيث أتذكر الاجتماع قبل الموعد بساعتين …)
- أم عبدالله تخرج من جناحها وتلقي التحية وتتأهب للذهاب إلى العمل ، وتستشيرني :
- ياسمين ، لا أود ترك المبلغ الكبير في الحساب دون استثمار ، فلست بحاجه إليه الآن ، ماذا أفعل بما أن لديك خبرة في السوق والاستثمار والمشاريع ؟!
- اسمعي ، أنا أحب الاستثمار في العقار لأن العقار يمرض لا يموت يأتي يوم ويتعوض ، وما لديكِ من مال بسيط جدا بالنسبة للعقار ، حتى أنه لا يجلب لكِ بيتا ، الأفضل أن تحوليه إلى سبائك الذهب ، وتؤجري صندوق أمانات في البنك سنوية تدفعين أجرته ، كلما صعد بيعيهم ، وإذا انخفض السعر اشتري أكثر مما سبق ، أو امهليني كي أفكر لكِ أكثر ..، تذكرت ، ما رأيك في محل صرافة ، نفس فكرة الذهب ، العملات تصعد وتنزل ! ( المهم دعينا نجلس مع الوالد الليلة ونضعك على خط تسيرين عليه ..)
وفي المساء ، كنت أتناقش مع أبي في موضوع البيت وبوجود الأولاد وام عبدالله وأخبرتهم بما يلي:
- فكرت عندما نعود لمنزلنا الساحلي بالتدوير ، بما أن ياسمينة ترغب بأن تكون في جناحي ، سأمنحها غرفة وتكون معي ، كذلك بنيامين ، أما عبدالله فله القرار أن ينضم إلينا أم يكون مع والدته في جناحهما الخاص ، ما رأيك عبدالله ؟!
- أود أن أنضم إلى والدتي ربما تحتاجني أثناء الليل فهي مريضة ولن أتركها لوحدها ..
- قسما بالله كبرت بعيني أكثر ، تتكلم كالكبار ماشاء الله عليك ..
التفت إلى أم عبدالله وقلت لها ، ستكون غرفة لعبدالله في جناحك وغرفة أخرى خاصة بمكتبه ومكتبته .
نفس الفكرة سأطبقها في جناحي ياسمينة غرفتين ، للنوم وللمكتب ، كذلك بنيامين ..
هنا تدخل والدي :
- جناحك ست غرف منحتي الأولاد أربع غرف ، تكفيك غرفة واحدة ؟!
- بقيت غرفتان أبي !
- واحدة لي سأنضم إليكم …
- والله فكرت بذلك خفت تعارضني ، يشرفني أن تكون بالقرب مني أبي حبيبي .
- بقيت أربع أجنحة ماذا ستفعلين بها ؟
- جناح لضيوفي من داخل الكويت وخارجها ..
- وجناح خاص أحتفظ بأشيائي الخاصة أستغل غُرفَهُ كمخزن ..
- وجناح لمكتبتك ومكتبتي ونضع فيها المكاتب .
- بقي آخر جناح أفكر أملأ الغرف بالألعاب والمراجيح وقصص للأطفال بمعنى حضانة مصغرة لريم وروابي عند زيارتهما لنا ..
أحتاج لفترة من شهرين إلى ثلاثة شهور كي أنتهي من التنفيذ ، لابد من التصميم لبعض الأشياء ، لن أستعجل وأشتري فقط لأنتهي من الموضوع ..!
الأولاد سعداء بما سمعوه ومؤيدين للفكرة .
التفتُ إلى أم عبدالله وقلت ، الصالة كبيرة جدا ستكونون معنا معظم الوقت ، فقط وقت النوم جناحكم بانتظاركم ، وأنت أيضا عبدالله الباب مفتوح 24 ساعة لن يُقفل، متى ما شئت تعال للأولاد !
بإذن الله الأمور ستترتب ، مسألة وقت فقط .‏