الموضوع: آية وتفسير ~
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-26-2010, 03:21 AM
المشاركة 6
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
وقوله تعالى: { لِّيُرَوْاْ أَعْمَـٰلَهُمْ } أي: ليعلموا بما عملوه في الدنيا من خير وشر، ولهذا قال: { فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ وَمَن يَعْـمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ }.

قال البخاري: حدثنا إسماعيل بن عبد الله، حدثني مالك عن زيد بن أسلم عن أبي صالح السمان عن أبي هريرة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " الخيل لثلاثة: لرجل أجر، ولرجل ستر، وعلى رجل وزر. فأما الذي له أجر، فرجل ربطها في سبيل الله، فأطال طيلها في مرج أو روضة، فما أصابت في طيلها ذلك في المرج والروضة كان له حسنات، ولو أنها قطعت طيلها، فاستنت شرفاً أو شرفين، كانت آثارها وأرواثها حسنات له، ولو أنها مرت بنهر، فشربت منه، ولم يرد أن تسقى به، كان ذلك حسنات له، وهي لذلك الرجل أجر. ورجل ربطها تغنياً وتعففاً، ولم ينس حق الله في رقابها ولا ظهورها، فهي له ستر، ورجل ربطها فخراً ورياء ونواء، فهي على ذلك وزر " فسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحمر فقال: " ما أنزل الله فيها شيئاً، إلا هذه الآية الفاذة الجامعة: { فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ وَمَن يَعْـمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ } " ورواه مسلم من حديث زيد بن أسلم به.

وقال الإمام أحمد: حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا جرير بن حازم، حدثنا الحسن عن صعصعة بن معاوية عم الفرزدق: أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقرأ عليه: { فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ وَمَن يَعْـمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ } قال: حسبي، لا أبالي أن لا أسمع غيرها. وهكذا رواه النسائي في التفسير عن إبراهيم بن محمد بن يونس المؤدب عن أبيه، عن جرير بن حازم عن الحسن البصري قال: حدثنا صعصعة عم الفرزدق، فذكره. وفي صحيح البخاري عن عدي مرفوعاً: " اتقوا النار ولو بشق تمرة، ولو بكلمة طيبة " وله أيضاً في الصحيح: " لا تحقرن من المعروف شيئاً، ولو أن تفرغ من دلوك في إناء المستسقي، ولو أن تلقى أخاك ووجهك إليه منبسط " وفي الصحيح أيضاً: " يا معشر نساء المؤمنات، لا تحقرن جارة لجارتها، ولو فرسن شاة " يعني: ظلفها، وفي الحديث الآخر:

~ ويبقى الأمل ...