عرض مشاركة واحدة
قديم 05-24-2022, 11:54 PM
المشاركة 617
ياسَمِين الْحُمود
(الواعية الصغيرة)
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي
الحضور المميز الألفية الثانية الإداري المميز الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى وسام الإدارة التكريم الكاتب المميز 
مجموع الاوسمة: 9

  • غير موجود
افتراضي رد: يوميات ياسَمِين
الإثنين 23 مايو 2022

- استيقظت على اتصال هاتفي في وقت مبكّر جدا تمام الساعة الخامسة فجرا ، وعلى الجهة الأخرى مشرفة الأولاد ، تُخبرني بأن ياسمينة حرارتها مرتفعة وحاولت مساعدتها بإعطائها قُرص خافض للحرارة حتى تتحسن حالتها ولا تُزعجني في وقت متأخر من الليل - لا تعلم بأنني لا أنام إلا بعد صلاة الفجر - أخبرتها تمهلني عشر دقائق وأكون عندها ..
- اتصلت على مانجو وسألته هل لديه إجازة دولية حتى أستعين به ويأخذنا إلى أقرب مستشفى ، بالنسبة لي لا يمكنني القيادة لأنني مواصلة تقريبا يوم كامل ولم أنم جيدا ، وسائق الباص بالتأكيد لن يستطيع مساعدتنا ، ولا أنا سأزعجه، ذهبت واستلمت ابنتي وأتيت بها إلى منزلي ، عملت لها كمادات ، أغلقت التكييف، طلبت مني أن تأخذ شورا ، نعم هكذا أفضل ، بعد ذلك فكرت بإعطائها من العلاج الذي أوصله لي والدي مع مانجو الذي لا يملك إجازة دولية…
- تناولت قرصا من أقراصي ونامت بعد أن تحسنت قليلا واستيقظت على إثرحرارة عالية مرة أخرى ، كان الوقت مناسبا للذهاب إلى المستشفى Scripps Mercy Hospital San Diego ، حرصت على اللبس الثقيل خوفا عليها من الهواء البارد ، وصلنا المستشفى طلبت دكتور أطفال ، العيادة مزدحمة ، لكن أولوية الدخول للحرارة المرتفعة ، كانت حرارة ياسمينة أعلى درجة فأدخلوها فورا ، فرحت بدخولها المبكر على الطبيب ، ولكن الفرحة لم تطل لأنني أخذت زفة محترمة من طبيبها قائلا🤣:
- البنت حرارتها مرتفعة وتعرق أحيانا، وأنتِ تأتين بها بهذه الملابس الثقيلة ؟! متى تصححون أخطاءكم ؟
- أعتذر منك ، خوفا عليها فقط لا أكثر !
- وصف لها العلاج بعد أخذ بعض التحاليل ، لله الحمد كانت النتيجة أنها خالية من البكتيريا أو أي ميكروب ، وصف لها العلاج ، قدّمت لهم الضمان الصحي، وغادرنا المستشفى إلى البيت فورا ، وتركتها معي إلى أن استردت صحتها ، وطلبت مني أن تعود إلى زملائها ، وأوصيتها أن تأخذ علاجاتها في الوقت المحدد ، وفي كل وقت سأذكرها عبر الوتس أب ..
- مانحو ينتظرني عند مدخل الڤيلا ، لونه خاطف ، هناك أمر يشغله ، أعرفه من نظرات عينيه..
وفرت عليه الحَيرة وسألته :
- مابك مانجو ، وبتردد وخوف بدأ بالاعتذار ..
- لم الاعتذار ، أخبرني !
( أخرج المفتاح من جيبه)
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

- ماذا يفعل المفتاح هنا ؟!
- طلب والدك تشغيل سيارتك بعد ذلك نسيت أرجعه وفورا على المطار .
- وأي سيارة فيهما ( هما اثنتان هدية المرحوم وهدية والدي في يوم الأسرة )
- سيارة بابا موت ( يقصد المرحوم ) ..
- امممممم ، وكيف سيتم تشغيلها في الفترة الباقية والمفتاح الاحتياطي في التجوري🙄
- لا تهتم ، سأتصرف ، احتفظت بالمفتاح معي ، وأخبرت والدي حتى لا يبحث عنه ..
- في المساء ، اجتمعنا كعادتنا ثلاثي المرح 😂 والحمدلله أحمد لم يزرنا هذه الليلة، والهنوف مستاءة مني وتعلل السبب في عدم مجيئه ، أنا كنت قاسية معه في الليلة الماضية ..
- سمعنا صوت الجرس ، قلت لها افرحي هاهو على الباب ، ثواني وسيدخل !
مرة أخرى لا ترمي اللوم علي ، أستأذنكما سأدخل مرهقة جدا وسأنام ، اسهرا معه ..
دخلت غرفتي ، وتلقيت اتصالا من أم عبدالله تُخبرني بأن صاحب الجرس ليس الموظف أحمد ، بل شخصا آخر يسأل عنكِ ويقول لديه موضوع خاص وضروري جدا !
- من يكون وما اسمه؟!
- شاب كويتي في مقتبل العمر أظن عمره 18 سنة ، لا يريد أن يفصح عن هويته إلا أمامك .
- 18 سنة ربما يكون طالبا في إحدى الجامعات، أخبريه بأن هذا منزل وليست السفارة!
- يريد مقابلتك لأمر هام ياسمين .
- اطلبي منه أن يأتي غدا وفي وقت مبكر وسأقابله ، أما الآن استحالة ، دعيه يمرر عليك رقمه ، ربما أنهي موضوعه هاتفيا وليس من الضرورة زيارتي مرة أخرى ..