عرض مشاركة واحدة
قديم 06-28-2021, 04:51 AM
المشاركة 6
ثريا نبوي
المراقب اللغوي العام
الشعراء العرب

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية التميز الألفية الأولى القسم المميز شاعر مميز المشرف المميز 
مجموع الاوسمة: 8

  • موجود
افتراضي رد: سؤالٌ يطرحُهُ التاريخ: ماذا يحدث لو ساد العدلُ في الأرض؟


يا ليت المشكل في فلسطين كان إيجاد وطن وأرض ليهود الشتات!
الأمر أعقد من ذلك بكثير، فقد رفض اليهود عدة مناطق عرضت عليهم قبل استيلائهم على فلسطين من بينها أوغندا، وهرتزل أبو الصهيونية الحديثة حاول تقديم أموال طائلة إلى السلطان العثماني عبد الحميد الثاني لشراء فلسطين، ومع رفض هذا الأخير تدخلت القوى الاستعمارية، وسلمتها لليهود القادمين من شتى بقاع الأرض، بمساعدة الجيش البريطاني، لتبقى سكينا مسموما في خاصرة الوطن العربي، والمؤكد أن بقاء إسرائيل ضرورة لأقطاب النظام الدولي العالمي المتمثل في الدول الكبرى وخصوصا المنتصرة في الحرب العالمية الثانية، حتى تتعثر أية نهضة أو وحدة عربية تهدد مصالحها.
كما أن ارتباط القدس بالموروث اليهودي والمسيحي المتصهين المتنفذ في أمريكا، تجعل من الصعب عليهم التخلي سلميا عن الأراضي المقدسة والمرتبطة بنبوءات آخر الزمان وعودة المسيح، وإن كانت هناك بعض الطوائف اليهودية التي تعارض قيام دولة إسرائيل وترفضها من الأساس.
واللافت للنظر أن الديانات الثلاثة: الإسلام والمسيحية واليهودية، تؤمن بعودة المسيح وإن بروايات وأشكال متناقضة.

سرني اختيارك الموفق وموضوعك المفيد
تحياتي وتقديرينقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
حيَّاك الله وبيّاكَ مُشرفنا القدير موسوعيّ الثقافة
هو ما قُلتَهَ وسلطتَ عليه أضواء التاريخِ والسياسة
وهو ما نقرؤهُ هنا وهناك؛ وتأبى قلوبُنا التسليمَ بواقِعِهِ
وباستسلامِنا للضياعِ وكأنه قَدَرٌ لا مفرَّ منه
لأننا ننسى أو نتناسى ماضينا وقدرةَ الله على نصرِنا
إنْ أخلصنا التوجُّه إليه ونيةَ نصرِ هذا الدينِ والمُستضعفين
مهما تضاءلت إمكانياتُنا؛ ولنا في انتصاراتِنا التاريخيةِ شواهد

بل وفي غزة التي تُدافعُ عن شرفِ الأمةِ كلها رغم الحصار
وانعدامِ الإمكانيات؛ ولكنني أرى فيهم بلا مُبالغةٍ:
عندما يخرجون من الأنفاقِ إلى قلبِ مُعسكراتِ المُحتلّ؛
نماذجَ تتكرر من ضرار بن الأزور الذي فلّ عزيمةَ الروم
وفرّقَ صفوفهم، بما أحدثه من رعبٍ بينهم

وفي حروبهم التي خاضوها ضد الاحتلال مُنفردين:
حرب الفرقان - حجارة السجّيل - طير الأبابيل - سيف القدس
ما يشهدُ لهم بإذلالِهم العدو حدَّ سعيهِ إلى هُدنةٍ طويلةِ الأجل

وثقْ بأنهم هم المنتصرون بفضلِ الله وإلَّا؛ فلن يسعى الغربُ لإيقافِ الحرب
تُدمَّرُ مبانيهم وبنيتهم التحتية، نعم، ولكنهم لا يُسلِّمون سلاحهم ولا يركعون

وما هزيمةُ أمريكا في فيتنام عنّا ببعيدة وهي ذاتُ العَتاد
التي خَسِرت في حربِ العِصابات المليارات
وما يقرُبُ من ستينَ ألفًا من جنودِها

لعلنا نتذكرُ أننا لو اعتمدنا على الله حق الاعتماد
ووحدنا صفوفنا مع الإخلاص، أن الله ناصرنا لا محالة
"ويقولونَ متى هو قُل عسى أن يكون قريبا"
دُمتَ مُشرِقًا أينما حللت
تحياتي ونقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة