عرض مشاركة واحدة
قديم 08-10-2021, 01:08 PM
المشاركة 4
حمزه حسين
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: وَشَالُ الصَّبْرِ يُسْتَبْقَى .. مُهداة إلى ابنتي الغالية النابغةِ الياسَمين
مُهداة إلى ابنتي الغالية النابغةِ الياسَمين

شَالُ الصَّبْرْ



حَمَّالةُ الأوْجُهِ اسْتَعصَتْ على الغَرقَى
أنْ يسْبِروا غَورَها أوْ يُدرِكُوا العُمْقَا

دارُ الشقاءِ وبِالآمالِ تُوهِمُنَا
أنَّ البقاءَ على أغصانِها أبْقى

وَغِيضَ ماءُ الهَنَا في رَملِ رِحلَتِنا
لَمْ يبقَ إلَّا عِتابٌ يرتَدِي خَنْقَا

خَضراءُ سِحنتُها غَرَّتْ مفاتِنُها
رَيبُ المنونِ على أعتابِها تُلْقَى

غَزَّتْ خَوافِقَنَا في كلِّ نازِلةٍ
والحُزنُ كفٌّ غَدَا يَستَجْمِعُ الوُرْقَا

تَهمِي الدموعُ مَعَ الآهاتِ إنْ هَدَلَتْ
غَيْثًا لِمَنْ أُضْرِمَتْ أوجاعُهُمْ حَرْقَا
***
مِلْحُ المسافاتِ أكْداسٌ تُعانِدُني
إمَّا وَدِدْتُ إلى عينيكِ أنْ أرقَى

أُكَفْكِفُ الدَّمْعَ، والأحمالُ أرفعُها
عنْ مِنْكَبَيكِ وشالُ الصَّبرِ يُسْتَبْقَى

يا ليتَني في زمانِ المِحنَةِ التَقَطَتْ
حبلَ الوِصالِ بَنَانُ المِنْحَةِ الوُثْقَى

تُقَرِّبُ القلبَ مَكْلومًا لأَحضِنَهُ
وأنزِعَ الهَمَّ مِنْ شُرْفاتِهِ الأنقَى

لكنَّهُ الأملُ المعصومُ مِنْ غَرَقٍ
أنْ يَمنحَ اللهُ مِنْ أنَّاتِنَا عِتْقَا

مِنْ رِبقةِ الوَهْنِ والفَقْدِ المُزلزِلِنا
لِنَلتَقي في جِنانِ الخُلْدِ لا نَشْقَى
***
عادَتْ شَظاياكِ لا مِرآةَ تَجمَعُها
تُضَمِّدُ الجُرحَ تَسْتَسْقي بِهِ الرِّفْقَا

للهِ دَرُّكِ .. والأحـــــزانُ تَرفِــــدُهُ
حتى المَصَبِّ فما خانتْ لهُ دَفْقَا

والحمــدُ للهِ أنَّ الهِنْدَبــَــــا ثَبَتَتْ
في وجْهِ عاصفةٍ كَمْ تَكسِرُ العُنْقَا
*****
8/8/2021


لأنكِ الشعرُ والسحرُ الذي يَرقى ** فإنكِ الأجملُ الأخّاذةُ الأَرقى

وأنت للشعر يا سيدة الشعر

جميل ما قرأت هنا أيتها الثريا الوهاجة
كيف لا وهذا البوح يتدفق من مناهله الصافية العذبة الصادقة

ما أجملها من هدية وأرقها!!

وستتلقاها الياسمين بعطرها الفواح المعهود ليفوح على النص يزيده جمالا

وأنا بدوري أثبت هذا النص الخلاب لجماله وعذوبته
أثبته في القلب وما بين سطور الذاكرة

تقديري والإعجاب الكبير
وتحيات