عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
0

المشاهدات
687
 
عبد السلام بركات زريق
مشرف منبر الشعر الفصيح

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية المشرف المميز الألفية الأولى الحضور المميز 
مجموع الاوسمة: 6


عبد السلام بركات زريق is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
9,393

+التقييم
1.84

تاريخ التسجيل
May 2010

الاقامة
سوريا - حماة

رقم العضوية
9229
06-11-2021, 09:43 AM
المشاركة 1
06-11-2021, 09:43 AM
المشاركة 1
افتراضي نَوَاعيرُ الشَّآم/ الشاعر السعودي محمد العرافي
كتبت في صيف ٢٠٠٨
سوريا
.
.
.
نَوَاعيرُ الشَّآم
.
.
بكاءٌ في المَسَرَّةِ والشجونِ
ونَوْحٌ لا يُمَلُّ مدى السنينِ

كأن عَنِينَهَا شكوى فؤادي
وَرجْعَ حنِينِها يحكي حنيني

تدورُ وليسَ يُجْهِدُها دُوَارٌ
وتبكي دونما عيْنٍ بلينِ

على "العاصي" هَمَت بدموعِ ثكلى
لتلتمسَ الحياةَ مع الأنينِ

وتروي حولها ضيعاتِ زهرٍ
وأطيارًا وروضًا من فتونِ

وأحلامًا تُسامرُ كلَّ ليلٍ
حماةَ أبي الفداءِ على اللُّحونِ

هناكَ ملامحُ الإلهام تبدو
مُرَفْرِفَةً على متنِ المزونِ

تباريحٌ تُبَثُ وأغنياتٌ
وعشقٌ من تصاميمِ الجنونِ

وملحمةٌ بها التاريخُ دَوَّى
وخلَّدها مُؤَرقةَ الجفونِ

تَمُرُّ على نسائمها الليالي
فتأسُرُها مناجاةُ الغصونِ

ويأتيها الصّباحُ على اشتياقٍ
وقد ثَمِلَتْ براحِ الياسمينِ

تَظَلُّ على مدى الأيامِ رمزًا
وشاهدةً على نبضِ السنينِ

وتذكارًا لماضٍ ليس يبلى
يضُوعُ أريجُهُ في كلِّ حينِ

نواعيرَ الشآمِ متى تَكُفِّي
نواحَكِ تهجر الشكوى عيوني
.
.

محمد العرافي