قد يتبادر على كل شخص ما يصير من حوله من أشياء غريبة ، يتحرى بذلك القدر من الأقوال والأفعال الغير مرئية.
وهنا نقف حول ظاهرة غريبة ،في زمن كله غريب
ولعل ما أحببت أن أوضحه ،وأقدم لكم سيد المكان والزمان وهو الكذب، آفة ذات حمض نووي مدمر للأنسانيه ،والإنسان ،والطبيعة كل ما نسمعه ونقراءة ونتنفس منه كذب بكذب، لم يصدق به مروجيه ،كأنه قطعة من المخدرات تصيب سامعيها بشيء من الهذيان، نصدقها ونعمل لها ونطارد شبحها، ولا نهداء حتى تأتينا صفعة في مؤخرة رأسنا، نفيق من بعدها، وتطير معها أحلامنا وأمانينا، ولا نلبث قليلا حتى تأتينا قنبلة نووية تجعل الأرض تهتز لها، ونعاود مجدد إلى الأحلام ،وبعد فترة أخرى أصبحنا نحن أكبر مصدرين للكذب، نحاول من خلالها المرور بسلاسة دون أي معوقات.
نعيش بغابة أشجارها متشابكة ،تقطنها حيوانات مفترسه ،تخرج لنا أنيابا حادة، تمزق أشلائنا، تحولها إلى أدوات، قابلة للتحويل والتصريف، ولم تقصر بذلك الدعايات المروجة ،وهي أشد فتكا من كل ما مر بنا،
هذا عالمنا اليوم عالم بني على الكذب والخديعة
يا ترى متى تنطفئ هذه النار الحارقة؟
أصبحنا نكذب على زوجاتنا وأبنائنا وعلى من حولنا من أقارب، والكل يبارك ويبادل نفس الشعور،
وكم أعجبتني مقولة حيث أضافوا له ألوان ونكهات،أصبح هنالك:
كذب أبيض وهو خاص بالزوجات !
كذب بلون الوردي للأبناء !
أصفر للأصدقاء !
أسود للأعداء!
دنيا عجيبة وكل ما فيها عجيب
ودمتم بخير وصحة وأبعدنا عن هذا البلاء وشفانا