عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
2

المشاهدات
3585
 
د محمد رأفت عثمان
من آل منابر ثقافية

اوسمتي


د محمد رأفت عثمان is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
1,305

+التقييم
0.36

تاريخ التسجيل
Jun 2014

الاقامة
سوريا

رقم العضوية
13019
03-30-2016, 06:21 AM
المشاركة 1
03-30-2016, 06:21 AM
المشاركة 1
افتراضي نعمة الشفاء و نعمة المرض و المرض المزمن
بسم الله الرحمن الرحيم و الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على سيدنا محمد
أخي المسلم : لا شك في أنك تكره المرض , و من منا يحبه ؟!
و لا شك في أنك قد تسهو في غمرة آلامك عن معنى هذه النعمة العظيمة , و لا تنتبه لما تحمله إليك من رقي و عطايا , و ربما سألت نفسك أسئلة كثيرة , وجدت لبعضها جواباً , و غاب عن بقيتها ما تريد , و ربما تمنت نفسك الأماني , حياة بلا أسقام , و صحة لا تعرف الآلام , و لكنك إن كنت ممن لا يفتأ يبحث عن حكمة الله في قضائه و قدره لأدركت فائدة ما ساق إليك , و هول ما دفع عنك , و لعرفت كم خطيئة لك قد مُحِيَت بوجع ساعة , و كم من درجة في الجنة ارتقيتها بآهة لحقت آهة , و أنت تصبر على امتحانٍ قد ابتلاك به ربك , ليميزك عن منافق مُدَّعٍ للإسلام يشبهك .
أخي المسلم : إن نعمة الشفاء هي شكل خاص من نعمة الصحة , كما أن نعمة المرض هي شكل خاص من نعمتي الكرب و الحرمان , و نعمة المرض المزمن هي الأخرى شكل خاص من نعمة المرض , و كل هذه النعم تحتاج منك لشكر الله عزوجل مع سؤاله المستمر و الدائم بأن يرزقك العافية و ذلك كما علمنا حبيبنا المصطفى صلى الله عليه و سلم .
أخي المسلم : أن تعاني من مرض مزمن فهذا يكسبك خبرة فيه , و يغنيك عن كثير من الحيرة في جديدٍ من الأوجاع تأتيك , و إن تقل أنا لا أريد ذا و لا ذاك , أقل لك : اسألِ الله عزوجل العافية , و اصبر إن ابتلاك , فكم من عافية لبست لباس الرزايا , و كم من مشرط جراح طاح بخباثة غاصت في الثنايا , و من أراد النجاة من الأكدار , و بلوغ المرام في الأقدار , لا بد له من عملٍ مع صبرِ , و اجتراع مُرٍّ تلو مُرِّ .
الكاتب : د. محمد رأفت أحمد عثمان / دمشق 28 شباط 2015

اللهم لك الحمد حمداً طيباً مباركاً .


لاإِلَـهَ إِلا اللّـه - مُحَمّد رَسولُ اللّه